ذكره التميمي في "طبقاته"، فقال: هو أحد أصحاب الإمام الأعظم، رضي الله تعالى عنه.
رُوي عنه أنه قال في مَن أَسْقَط أرْبعَ سَجداتٍ، ولم يذكُرْها إلا في آخر صلاته: يُتِمُّ صلاتهَ، فإذا جلس سجدَ أربع سَجَداتٍ، ثم يتشهَّد، يُسَلِّم، ثم يسجُدُ سَجْدَتَي السَّهوِ بعدَ السلام.
ذكره ابن العوَّام، ووثَّقه جَزَرَةُ وغيرُه.
وذكره الذَّهَبي في "الميزان"، عن ابن حِبّان تلْيينَه.
وذكره الخطيب في "تاريخه"، فقال: حدَّث عن عمرو بن عُبَيْد، وشُعبة، وإسرائيل، وأبي عمرو بن العلاء. روى عنه أبو عُبيد القاسم بن سلام، ومحمد بن سعد الكاتب، وأبو حاتم السِّجِسْتانِيّ، وأبو زيد عمر بن شَبَّةَ، وأبو حاتم الرَّازيُّ، وأبو العَيْناء محمد بن القاسم، وغيرهم.
وكان ثِقةً ثِبْتا، من أهل "البصرة"، وقدم "بغداد".
وروَى الخطيب أنه من ذُرِّيّة ثابت بن زيد الأنْصاريِّ، أحَدِ السِّتَّة الذين جمعوا القرآن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن أبي عثمان المازِنِيِّ، أنه قال: كُنا عند أبي زيد، فجاءه الأصْمَعِيّ، فأكَبَّ على رأسه، وجلس، قال: هذا عالمنا ومُعلِّمنا منذ ثلاثين سنة، فبَيْنا نحن كذلك، إذ جاء خَلَفٌ الأحمَرُ، فأكبَّ على رأسه، وجلس، وقال: هذا عالمنا، ومُعلِّمنا منذ عشرين سنة.
وكان مع دينه ووَرعِه كثيرَ النوادر واللطائف، قال: وقفتُ على قَصَّابٍ، وقد أخرج بَطْنَيْن سَمينين مَوْفورين، فعلَّقهما، فقلتُ: بكم البَطْنان؟ فقال: بمَصْفَعان يا مَضْرَطان. قال: فغطَّيْتُ رأسي، وفَرَرْتُ؛ لئلا يسمع الناسُ، فيضحكون مني.