للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو عمر بن حيويه: حدثنا أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عمار، حدثنا عمر بن شبة، حدثني عبيد بن جناد، سمعت ابن عيينة، وسألوه أن يحدث، فقال: ما أراكم للحديث موضعا، ولا أراني أن يؤخذ عني أهلا، وما مثلى ومثلكم إلا ما قال الأول: افتضحوا فاصطلحوا.

قال إبراهيم بن الأشعث: سمعت ابن عيينة يقول: من عمل بما يعلم، كفي ما يعلم.

وعن سفيان بن عيينة، قال: من رأى أنه خير من غيره فقد استكبر، ثم ذكر إبليس.

وقال أحمد بن أبى الحواري: قلت لسفيان بن عيينة: ما الزهد في الدنيا؟ قال: إذا أنعم عليه فشكر، وإذا ابتلى ببلية فصبر، فذلك الزهد.

قال على ابن المديني: كان سفيان إذا سئل عن شئ يقول: لا أحسن.

فنقول: من نسأل؟ فيقول: سل العلماء، وسل الله التوفيق.

قال إبراهيم بن سعيد الجوهري: سمعت ابن عيينة يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.

الطبراني: حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي: قيل لسفيان بن عيينة: إن بشرا المريسي يقول: إن الله لا يرى يوم القيامة.

فقال: قاتل الله الدويبة، ألم تسمع إلى قوله تعالى: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين: ١٥] فإذا احتجب عن الأولياء والأعداء، فأي فضل للأولياء على الأعداء؟ وقال أبو العباس السراج في "تاريخه": حدثنا عباس بن أبي طالب، حدثنا أبو بكر عبد الرحمن بن عفان، سمعت ابن عيينة في السنة التي أخذوا فيها بشرا المريسي بـ "منى"، فقام سفيان في المجلس مغضبا، فقال: لقد تكلّموا في القدر والاعتزال، وأمرنا باجتناب القوم، رأينا علماءنا، هذا عمرو بن دينار، وهذا محمد بن المنكدر، حتى ذكر أيوب بن موسى، والأعمش، ومسعرا، ما يعرفون إلا كلام الله، ولا نعرفه إلا كلام

<<  <  ج: ص:  >  >>