للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الباقي، كتب إلى عبد الرحمن بن محمد الفقيه، وجماعة، أن القاضي أبا القاسم عبد الصمد بن محمد الأنصاري، أخبرهم في سنة عشر وستمائة، قال: أخبرنا أبو الفتح نصر الله بن محمد، قالا: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن محمد الأنباري، حدثنا أبو أحمد عبيد الله بن محمد بن أبي مسلم الفرضي، حدثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب الكاتب، حدثنا بشر بن مطر، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن إبراهيم بن أبى بكر، عن مجاهد، في قوله عز وجل: {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} [النساء: ١٤٨] قال: ذلك في الضيافة، إذا أتيت رجلا، فلم يضفك، فقد رخص لك أن تقول (١).

قال ابن داود في كتاب "الشريعة": حدثنا عبد الله بن محمد بن النعمان، حدثنا ابن أبي بزة، سمعت سفيان بن عيينة يقول: لو صليت خلف من يقرأ بقراءة حمزة، لأعدت.

وثبت مثل هذا عن ابن مهدي، وعن حماد بن زيد نحوه.

وقال محمد بن عبد الله الحويطي: سمعت أبا بكر بن عياش يقول: قراءة حمزة بدعة.


(١) تفسير مجاهد ١: ١٧٩، وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في الآية: يقول: لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد إلا أن يكون مظلوما، فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه وذلك قوله {إِلَّا مَنْ ظُلِمَ} وإن صبر، فهو خير له.
وقال الحسن البصري: هو الرجل يظلم الرجل، فلا يدع عليه، ولكن ليقل، اللهم أعنى عليه.
اللهم استخرج لي حقّي، اللهم حل بينه وبين ما يريد.
وقال السدّي: إن الله لا يحب الجهر بالسوء من أحد من الخلق، ولكن من ظلم فانتصر بمثل ماظلم، فليس عليه جناح.
انظر: الطبري ٩: ٣٤٣، ٣٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>