للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحد العلماء المبرّزين في الفنون الأدبية ونوابغ الفضلاء والمؤلفين في القارة الهندية *.

ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: ولد لسبع بقين من صفر سنة اثنتين وثلامائة وألف.

ونشأ بـ "دِسْنه" -بكسر الدال وسكون السين المهملتين- قرية من أعمال "بهار" بكسر الباء الموحّدة، وقرأ مبادئ العلم على صنوه، الشيخ أبي حبيب النقشبندي، وسافر سنة ستّ عشرة وثلاثمائة وألف إلى "بهلواري"، ومَكَثَ هناك عاما، وقرأ بعض الكتب الدراسية على الشيخ الجليل محي الدين المجيبي البهلواروي، ثم سافر إلى المدرسة الإمدادية في "دَرْبَهنْكَه" ومكث هناك سنة، وقرأ بعض الكتب المتداولة، ثم سافر إلى "لكنو"، والتحق بدار العلوم ندوة العلماء (١) سنة ثماني عشرة وثلاثمائة ألف، وبقي فيها خمس سنوات، وقرأ


* راجع نزهة الخواطر ٨: ١٧٧ - ١٨٣.
(١) دار العلوم وندوة العلماء
تقع هذه الجامعة بمدينة "لكنو" عاصمة أتربرديش (الهند)
أسسها نخبة من العلماء، وعلى رأسهم العالم الكبير المؤرخ الشهير الشيخ شبلي النعماني، والشيخ محمد علي المونجيري، وذلك في ١٣١٢ هـ، الموافق ١٨٩٥ م.
ومن مميزات هذه الجامعة: أنها أسست كمعهد وسط بين الجامعات العصرية والمعاهد الدينية الأخرى، وكانت أولى الخطوات التي اتخذت بعد تأسيس هذه الجامعة مباشرة هي إدخال التعديلات على المنهج الدراسي القديم، فحذفت منها بعض المواد الغير الضرورية، كما أضيفت إليه من جانب آخر بعض العلوم العصرية الضرورية، مثل الاقتصاد، والسياسة، والتاريخ، والجغرافية، وغير ذلك، فالمنهاج الدراسي للجامعة جامع بين العلوم الدينية والعصرية، تدرّس فيها جميع الموادّ الإسلامية، التي تدرّس في جامعات مشايخ ديوبند =

<<  <  ج: ص:  >  >>