ولد الحاج شريعة الله سنة ١٧٨١ م في قرية "شمايل" من مديرية "مداري فور". التابعة لـ"فريدفور" الكبرى، توفي أبوه عبد الجليل تالوقدار فِى صباه. وكان بلغ الثامنة من عمره.
وكان من أسرة مسلمة من الطبقة الوسطى.
نشأ، وتلقى الدراسة الابتدائية بعد موت أبيه تحت إشراف عمّه عظيم الدين، ثم سافر إلى "كلكته"، وتلقّى العلم هناك تحت إشراف سماحة الشيخ المدعو بشارة علي.
ذهب الحاج شريعة الله حسب مشورته إلى "فُرفُورا شريف" التابعة لمديرية "هوغلي". ثم رجع إلى سماحة الشيخ بشارة علي، وكان الشيخ بشارة علي عالما مجاهدا، وكان مرتبطا بحركة مقاومة الحكومة الإنجليزية، كان الحاج شريعة الله استفاد كثيرا بتحريضه على الدراسة وإشرافه عليها.
اضطرّ الشيخ بشارة علي إلى الهجرة إلى "مكّة المكرمة" عام ١٧٩٩ م مغضوبا من الحكومة الإنجليزية، فهاجر معه الفتى شريعة الله أيضا.
تلقّى سماحته دراسة الأدب العريى والفقه الإسلامى من المدعو بمراد البنغالي في "مكة" سنتين، كما تلقّى العلم بعد إقامته فِى بلاد العرب قريبا من عشرين سنة، رجع سماحته إلى الوطن عام ١٢٣٣ هـ عالما متقنا في الأدب العريى وعلوم الدين.
بعد الرجوع إلى الوطن لاحظ سماحته أن عبادة القبور للمرشدين المحليين سادت، وعمّت في طول البلاد وعرضها، وكان لعرف "التعزية" في شهر المحرم رواج عام. وصف الحاج شريعة الله هذه الظاهرة بالبدع والشرك، وأراد الحركة ضدّها، فاعتنق كثير من الناس نظريته، وصاروا تلامذته، سافر مرّة ثانية إلى "مكة" الزيارة مرشده ونيل دعئه، ويحكي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمره قي المنام في هذه المرّة بأن يعود إلى وطنه، وينشر الإسلام فيه، فرجع إلى الوطن عام ١٢٣٥ هـ.