وكان الإقطاعيون الهندوسيون يأخذون الجزية لتغطية تكاليف عبادات مختلفة للهندوس من الجميع، بلا تمييز بين المسلمين والهندوسيين، فمنع سماحته المسلمين من أن يؤدّوا هذه الجزية.
وكان هؤلاء الإقطاعيون يجرحون كرامة المسلمين بفرض الضريبة على لحاهم ومنع ذبح الأضاحي، والنهي عن التأذين للصلوات في مناطق الإقطاعيين، وفرض الحظر على أكل لحوم البقر، وأعلنوا كذلك أن أحدا إن يخالف شيئًا من هذه المراسيم يعذّب عذابا شديدًا، وتربط لحيته مع لحية الغير، ثم يدخل في أنفيهما مسحوق الفلفل، فكان المسلمون قد تيروا في هذه الأوضاع، وهنا أعلن الحاج شريعة الله رحمه الله أن البلاد أصبحت دار الحرب، ودعا المسلمين إلى القبور، ولأجل القيام بهذه العمليات بدأتْ تزداد شعبيته بشكل سريع، وأخذتْ حركته تنتشر في جميع الجوانب حركة مقاومة شعبية، فوقع التعارض والتصادم بين الإقطاعيين الهندوسيين، وأعضاء "فرائضي أندولن"، وتقدم لنصر الأقطاعيين الإنجليزيون.
وهكذا لما بدأتْ أبريل عام ١٨٣١ الميلادي ألقت الشرطة القبض على الحاج شريعة الله أولا، ثم نزعت مسحنه الكان في منطقة "نياباري" بـ "داكا"، فذهب مضطرّا هذه المرّة إلى مسقط رأسه في قرية "شمايل" من مديرية "فريد فور".، وانضمّ هناك أيضا ألوف من الناس إلى حركته.
هذا وكان الفاحن الثائرون من المديريات:"دكا" و"باكرغنج" و"فريدبورا"، و"نواخالي"، و"تريفورا". و"خلنا" من أعضاء "حركة الفرائض".
بينما كان أكثر الإقطاعيين من الهندو، كان أولئك الفلاحين الفرائضيون أتباع الحاج شريعة الله كونوا لمقاومة فرض الجزية من الإقطاعيين جعية باسم "كريشك جوت""اتحاد الفلاحين".
لقد واجه الحاج شريعة الله معنات شديدة من أجل إدارة الحركة المقاومة ضدّ الإقطاعيين الجائرين والإنجليز المستعمرين، فكانت الحكومة اعتقلتْه