وجماعة من علماء السلف، وكان رئيس هيئة الأفتاء بدار العلوم، وشيخا قدوة على طريق النقشبندية، من خلفاء العارف بالله الشيخ رفيع الدين. وقد طبعت مجموعة فتاواه باسم "عزيز الفتاوى" باللغة الأردية، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
قرأ عليه الشيخ "موطأ الإمام مالك" برواية يحيى بن يحيى، وبرواية الإمام محمد بن حسن الشيباني، و"شرح معاني الآثار" للإمام أبي جعفر الطحاوي، رحمهم الله تعالى، و"نفسير الجلالين" السيوطى والمحلّي، و"مشكاة المصابيح" للتبريزي، و"شرح نخبة الفكر" للحافظ ابن حجر، رحمهم الله تعالى.
٣. الإمام الزاهد العلام مولانا الشيخ السيّد أصغر حسين الهاشمي الحسني، وكان رحمه الله تعالى من أعيان علماء عصره، فيه أنموذج صالح للأخلاق الإسلامية الكريمة، من التواضع والسذاجة وخشية الله. وله مؤلّفات وجيزة نافعة، قد طبع أكثرها باللغة الأردية، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
تلقّى منه شيخنا رحمه الله "السنن" لأبي داود السجستاني، و"السنن الكبرى" للنسائي، وشقصا من أواخر "جامع الترمذي"، رحمهم الله تعالى.
٤. الإمام الداعية الكبير، شيخ الإسلام مولانا شبّير أحمد العثماني، صاحب الشرح الجليل على "صحيح مسلم"، وكان رحمه الله تعالى من نوابغ العلماء في العصر الأخير، له خبرة تامة بسائر المعارف والعلوم، وكان من الزعماء الممتازين في جهود بناء "باكستان"، ولن ينسى الشعب الباكستاني تضحياته الغالية في هذا السبيل، هاجر إلى "باكستان" بعد استقلالها، لم يزل يجتهد لإقامة الدين فيها، حتى انتقل إلى رحمة الله، قدّس الله تعالى سرّه، وشكر سعيه. وله مؤلّفات قيّمة معروفة حول شتى المواضيع الدينية، من أشهرها:"فتح الملهم بشرح صحيح مسلم"، وهو شرح حافل جليل، تلقّاه الأمة الإسلامية بالقبول في سائر البلاد.