تلقّى منه شيخنا رحمه الله "الصحيح" للإمام مسلم وشطرا من كتاب "الهداية"، ثم رافقه في حركة بناء "باكستان"، وجاهد معه جنبا بجنب، كما سنذكر عن قريب، إن شاء الله تعالى.
٥. الإمام الفاضل العلام شيخ الأدب والفقه مولانا إعزاز على قدّس الله سرّه، وكان رحمه الله تعالى بارعا في سائر العلوم، لا سيّما العلوم الأدبية، وله تعليقات قيّمة معروفة على كثير من الكتب الدراسية.
قرأ عليه الشيخ سائر الكتب الأدبية، و"شرح هداية الحكمة" للميبذي، و"شرح العقائد النسفية" للتفتازاني، و"شرح الوقاية" لصدر الشريعة، وبعض الرسائل الأخرى.
٦. الإمام الفيلسوف مولانا الشيخ محمد إبراهيم البلياوي، رحمه الله تعالى، وكان شيخا بارعا في العلوم الرائجة قاطبة، ولا سيّما في العلوم العقلية من الفلسفة والمنطق والكلام، وهو من البقايا الصالحة من طائفة أساتذة الشيخ، رحمهما الله تعالى، قرأ عليه الشيخ "كتاب الصدرا" و"الشمس البازغة".
وللشيخ أساتذة غيرهم، تركنا ترجمتهم مخافة الإطناب. وحقا إنهم كانوا دكريات جميلة لأسلافنا الصالحين في علمهم الغزير وعملهم الصالح القويم.
ولما كان حضرة الشيخ رحمه الله تعالى تبدو عليه منذ اللحظة الأولى مخايل النبوغ وأمائر الذكاء، صار أساتذته يبذلون في تعليمه جهودا مختصّة مع كلّ عطف وحنان، ولإخلاص نيّتهم يد، لا تجحد في تكوين ذوقه الفنّي، وتنشيط مواهبه الصالحة.
وفرغ عن دراسته في سنة ١٣٣٥ هـ، ولما كان من الطلاب المتفوّقين مدّة دراسته اختاره أساتذة دار العلوم، ليكون مدرّسا بها، فشرع في التدريس في سنة ١٣٣٦ هـ، وسرعان ما اشتهر تدريسه فيما بين الطلبة في سائر البلاد الهندية، ولم يزل يدرّس الحديث والتفسير والفقه وغيرها، من العلوم الدينية