السلطان، وإذا عرض عليك شيئًا من أعماله، فلا تقبلْ منه إلا بعد أن تعلم أنه يرضاك، ويرضى مذهبك في العلم والقضايا؛ كيلا تحتاج إلى ارتكاب مذهب غيرك في الحكومات، ولا تواصل أولياء السلطان وحاشيته، بل تقرب إليه فقط، وتباعدْ عن حاشيته؛ ليكون مجدُك وجاهُك باقيًا.
ولا تتكلمْ بين يدي العامة إلا بما تُسأل عنه.
وإياك والكلامَ في العامة والتجّار إلا بما يرجع إلى العلم؛ كيلا يوقف على حبّك ورغبتك في المال؛ فإنهم يُسَيّئُون الظنّ بك، ويعتقدون ميلَك إلى أخذ الرشوة منهم.
ولا تضحكْ، ولا تبتسّمْ بين يدي العامة.
ولا تكثر الخروجَ إلى الأسواق.
ولا تكلم المراهقين، فإنهم فتنة، ولا بأس أن تكلم الأطفال، وتمسح رءوسَهم.
ولا تمش في قارعة الطريق مع المشايخ والعامة، فإنك إن قدمتهم ازدرى بعلمك، وإن أخرتهم ازدرى بك، من حيث إنهم أسنّ منك، قال النبي صلَّى الله عليك وسلَّم:"من لم يرحم صغيرَنا، ولم يوقّر كبيرَنا، فليسَ منا".
ولا تقعدْ على قوارع الطريق، فإذا دعاك ذلك فاقعد في المسجد.
ولا تأكل في الأسواق والمساجد.
ولا تشربْ من السقايات، ولا من أيدي السقائين.
ولا تقعدْ على الحوانيت.
ولا تلبس الديباج، والحلي، وأنواع الإبريسم؛ فإن ذلك يقضي إلى الرعونة.
ولا تكثر الكلام في بيتك مع امرأتك في الفراش، إلا وقت حاجتك إليها بقدر ذلك، ولا تكثرْ لمسَها، ولا تقربْها إلا بذكر الله تعالى، ولا تتكلّم