صدّيقْ الله السابعة من عمره مات أبوه المولوي يونس، ودفن هناك بجوار المدرسة.
كانت أمّه حنونا عليه حنان خليل الله على ذبيح الله، ما كانت تنسى محبة الأولاد للمحة، كما كانت لا تستهين بحقّ الله في تربية أولادها. فكانت هى الكفيلة له، فادت هى دور الأب والأم معا، فأدّبه وعلّمه القرآن، والدين، وما يحتاج إليه طفل صغير في هذا الوقت. وقد التمسه أخواله من أمّه، فبعثته إليهم، هناك، تم تعلّمه الابتدائي في المدرسة الرسمية، أعني إسكول تحت رعاية خاله.
بعد ما توفي أبوه بعثته أمّه مع إخوانه إلى مدرسة أبيه بالتماس مسؤولي المدرسة، ففى طفولته قد هجر شفقة أمّه وأسرته وأقربائه. بعد سنتين التحق المدرسة الضميرية بـ "فتيه". وقضى هناك جلّ حياته الدراسيّة، حتى حصل على الشهادة العالمية بعد ما أتم المنهج الدراسيّ بكلّ امتياز وجودة. وكان من أقرب الناس إلى الشيخ المفتي عزيز الحق رحمه الله تعالى مدير الجامعة آن ذاك. وبمساعدتهم قد غادر فتيه إلى دار العلوم ديوبند أمّ المدارس في "الديار الهندية".
هناك تلمّذ عند الشيخ المحدّث الفاضل فخر الدين المرادآبادي، تلميذ شيخ الهند محمود حسن الديوبندي، والشيخ إبراهيم البلياوي، والشيخ إعزاز على، والشبيخ القارئ محمد طيّب، وغيرهم، رحمهم الله تعالى رحمة واسعة، وحصل على الشمهادة العالمية في الحديث الشريف.
عند عوده من دار العلوم بـ"ديوبند" درّس نحو سنتين في "جى نكر" بـ"آسام" إحدى ولايات "الهند"، ثم خدم الحديث الشريف طوال ستّ وثلاثين سنة في المدرسة الإسلامية العالية بسونابور نواخالي، ودرّس فيها "صحيح البخاري"، و"صحيح مسلم"، وغيرهما من الكتب الحديثية. ثم ارتحل إلى المدرسة الضميرية بـ "فتيه"، وعين أستاذا لـ"صحيح مسلم"، فدرّسه، وجزءا