للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تعالى معينك وناصرك وناصر الدين، فإذا فعلت ذلك مرة هابوك، ولم يتجاسرْ أحد على إظهار البدعة في الدين.

وإذا رأيتَ من سفطانك ما لا يوافق العلم، فاذكر ذلك مع طاعتك إياه؛ فإن يده أقوى من يدك، تقول له: أنا مطيع لك في الذي أنت فيه سلطان، ومُسلط علي، غير أني أذكر لك من سيرتك ما لا يوافق العلم، فإذا فعلت ذلك مع السلطان مرة كَفَاكَ لأنكَ إذا واظبتَ عليه، ودمتَ، لعلهم يمقتونك، فيكون قمعًا للدين، فإذا فعل ذلك مرة أخرى، فادخل عليه وحدَك في داره، وانصحْه في الدين، وناظرْه إن كان مبتدعًا، وإنه كان سلطانًا، فاذكرْ له ما يحضرك من كتاب الله تعالى وسنَّة رسوله عليه الصَّلاة والسَّلام، فإن قبل منكَ، وإلا فاسأل الله تعالى أن يحفظك منه، واذكر الموت، واستغفرْ للأستاذ، ومن أخذت عنهم العلم، وداومْ على التلاوة، وأكثر من زيارة القبور والمشايخ والمواضع المباركة.

واقبل من العامة ما يقضون عليك من رؤياهم للنبي صلَّى الله عليه وسلَّم، ورؤيا الصالحين في المنازل، والمساجد، والمقابر.

ولا تجالس أحدًا من أهل الأهواء إلا على سبيل الدعوة إلى الدين، ولا تكثر اللعب، والشتم.

وإذا أذّن الموذّن فتأهبْ لدخول المسجد؛ كيلا تتقدم عليك العامة.

ولا تتخذْ دارك في جوار السلطان.

وما رأيت على جارك فاستره عليه؛ فإنه أمانة، ولا تظهر أسرار الناس.

ومن استشارك في شيء فأشر عليه بما يقربك إلى الله تعالى.

وإياك والبخل؛ فإنه تنتقص به المروءة.

ولا تك طماعًا، ولا كاذبا، ولا صاحب تخاليط، بل احفظْ مروءتك في الأمور كلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>