عمره، حتى صار المجلّد الأول كتابا واحدا بما يجعله تصنيفا مستقلا للشيخ العثماني، ويصحّ أن يعدّ من مؤلّفاته رحمه الله، ويستقيم تسميته المجلّد الأول من "إعلاء السنن".
فهذه قصّة تأليف هذا الكتاب، وأسماءه المختلفة، وأما الآن فأصبح جميع الكتاب والحمد لله باسم واحد، وهو "إعلاء السنن" لمولّف واحد، وهو مولانا الشيخ ظفر أحمد العثماني رحمه الله.
وأما مقدّمات هذا الكتاب فقد ألّف له ثلث مقدّمات لا بدّ هنا من ذكرها:
١ - المجلد الأول من "إنهاء السكن إلى من يطالع إعلاء السنن"، وهي مقدّمة حديثية نفيسة للكتاب، ألّفها مولانا الشيخ ظفر أحمد العثماني، وشرح فيها قواعد مهمّة من أصول الحديث، وهذه المقدّمة طبعت مرّة في "تهانه بهون" طبعا حجريا، وأخرى في "كراتشي" طبع الحروف. ثم قد أخرجها مرّة ثالثة العلامة المحقّق البحّاثة النقّاد الشيخ عبد الفتّاح أبو غدّة بـ "حلب الشام"، بتحقيقه وتعليقة القيّم، فضاعفها روعة وبهاء وإفادة، وسماها "قواعد في علوم الحديث" جزاه الله تعالى خيرا وأجزل أجرا.
٢ - المجلد الثاني من "إنهاء السكن"، وهي مقدّمة فقهية لكتاب "إعلاء السنن"، ألّفها مولانا الشيخ حبيب أحمد الكيرانوي رحمه الله، جمع فيها مباحث نفسية من أصول الفقه والحديث، طبع بـ "كرتشي" طبعا حجريا.
٣ - "إنجاء الوطن عن الازدراء بإمام الزمن"، وهو كتاب ألّفه الشيخ مولانا ظفر أحمد العثماني رحمه الله، وشرح فيه مكانة الإمام أبي حنيفة في الحديث وعلومه، وثناء أهل الحديث عليه، وذكر أساتذته وتلامذته من