الملك مولانا شرف الدين أحمد يحيى المنيري البهاري، من الأولياء الكبار، عليه رحمة الله الملك الغفّار.
وكان النِّيموي كثير العلم، كبير الحلم، وسيع النظر، رفيع القدر، فخيم الباع، عظيم الاطلاع، صدّيقي النسب والطباع، واحدا في دهره، إماما في عصره، نحيف بدنه، لا بطويله ولا بقليله، أسمر لونه، كثير لحيته، ورزقه الله تعالى ملكة قوية بحلّ الغموض، ومهارة كاملة في فنّ العروض، وكان متمذهبا بمذهب أبي حنيفة النعمان، وله في زمان واحد زوجتان.
أما الأولى فمخدومن بنت خالته، وأما الآخرة فكلثوم بنت عمّه، فمن الأولى أنا ابن النيموي المدعوّ بعبد الرشيد، كانت له جنة الفردوس نزلا من الله الحميد، ومن الآخرة من مات مراهقا محمد عبد السّلام غفر لهم الله العلام.
وله من المشايخ مولانا العلامة الحافظ لكلام الباري محمد عبد الله الغازيفوري، ومولانا شمس العلماء المحدّث محمد سعيد المتخلّص بالحسرت العظيم آبادي، ومولانا المحدّث المجدّد محمد عبد الحي اللكنوي الأنصاري، وسيّدنا المحدّث المجدّد قطب الزمان مولانا الشاه محمد فضل الرحمن المرادآباي، وغيرهم، رحمهم الله ذو الأيادي، وبايع على يد شيخه المرادآبادي.
ثم أنه توفي في بلدة "عظيم آباد" يوم الجمعة السابع عشر من شهر رمضان، الذي تنزّل فيه الرحمة والغفران بعد الظهيرة عند الخطبة من السنة
= من "ترهت" إلى سلسلة الجبال الشمالية مائة وعشرة أميال، يحدّها من الشرق "بنكاله"، ومن الغرب "ميان دوآب" و"أوده"، ومن الشمال والجنوب سلسلة الجبال، وأنهارها: "كنكا"، و"سون"، و"كرم ناسه" و"بُن بُن" بضم الباءين الهنديين.