ثم أجازني بجميع مرويّاته من الأحاديث، وببعض من الأوراد، التي هي لخير الدارين مرجع ومعاد.
ثم حدّثني في بعض رحلاتي إليه بالحديث المسلسل بالمحبّة.
قال حدثني به الشاه عبد العزيز الدهلوي عن أبيه الشيخ ولي الله الدهلوي، قال: حدثني الشيخ أبو طاهر المدني سماعا من لفظه، قال: أخبرنا الشيخ أحمد النخلي بسماعه على الشيخ محمد البابلي، عن علي بن محمد، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العقلمي، عن أبي الفضل الجلال السيوطي، قال: أخبرني أبو الطيب أحمد بن محمد الحجازي الأديب سماعا، قال: أخبرنا قاضي القضاة مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم الحنفي، قال أخبرنا الحافظ أبو سعيد العلائي، قال: أخبرنا أحمد بن محمد الأرموي، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن مكّي، قال: أخبرنا أبو طاهر السلفي، قال: أخبرنا محمد بن عبد الكريم، قال: أخبرنا علي بن شاذان، قال: أخبرنا أحمد بن سليمان النجاد، قال: حدّثنا أبو بكر ابن أبي الدنيا، قال: حدّثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي، قال: حدّثنا عمرو بن مسلم التنيسي، قال: حدّثنا الحكم بن عبدة، قال: أخبرني حيوة بن شريح، قال: أخبرني عقبة بن مسلم، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن الصنابحي، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا معاذ أني أحبّك، فقل: اللّهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك. قلت: كلهم قالوا: أنا أحبّك، فقل أو نحوه. وقال لي سيدي: أني أحبّك فقل اللّهم إلخ. ثم أجازني بجميع مرويّاته وبأخذ العهد على طريق شيخه في الطريقة الشاه محمد آفاق المجدّدي.
قلت: إن شيخنا المرادآبادي قرأ الحديث على الشاه محمد إسحاق الدهلوي، وله إجازة عامة عنه، وقد أجاز له الشاه عبد العزيز الدهلوي أيضًا بجميع مروياته على ما نصّ عليه غير واحد من أهل العلم، منهم: الشيخ المحدّث أحمد بن عثمان المكّي في "إتحاف الإخوان".