وقد قالوا: إنه قرأ "الجامع الصحيح" علي الشاه عبد العزيز الدهلوي أيضًا، خلافا لهما، ذهب إليه صاحب "الإتحاف"، والله أعلم بالصواب.
قلت: فحصل لي ثلاث طرق إلى الشاه عبد العزيز الدهلوي.
أحدها: طريق العلامة المهاجر المكي أدام الله بركاته، وفيها بيني وبين الشاه عبد العزيز الدهلوي ثلاث وسائط.
وثانيتها: طريق شيخنا المرادآبادي عن الشاه محمد إسحاق الدهلوي، وفيها واسطتان.
وثالثتها: طريق شيخنا المرادآبادي، عن الشاه عبد العزيز الدهلوي، وفيها واسطة واحدة، والحمد لله على ذلك.
قلت: والشيخ العلامة الشاه عبد الغني شيخ شيخنا المكّي، أخذ عن غير واحد من أهل العلم.
منهم: الشيخ العلام محمد عابد السندي المدني المتوفّى سنة ١٢٥٧ هـ سبع وخمسين بعد الألف والمائتين، وهو من كبار المحدّثين في عصره، فمن هذه الطريق بيني وبين الشيخ السندي المدني واسطتان.
وقد أجاز العلامة السندي بإجازته لكلّ من أهل عصره.
قال في "حصر الشارد في أسانيد محمد عابد": فقد أجزت كافة من أدرك حياتي من المسلمين أن يروي عني جميع ما اشتمل عليه هذا السفر بالأسانيد التي ذكرتها، وكان تمامه في بندر المخا في شهر رجب سنة ١٢٤٠ هـ أربعين بعد الألف والمائتين. انتهى.
قلت: قد دخل شيخنا المرادآبادي في إجازته العامة، فمن هذه الطريق بيني وبين العلامة السندي المدني واسطة واحدة.
أقول بتوفيق الله العزيز العلام: قد أجزت بكتابي "آثار السنن" وما يتعلّق به من التعليقات وسائر تأليفاتي وبكلّ ما يجوز لي روايته، ويصحّ لي درايته، وما أخذته من العلوم العقلية والنقلية عن مشايخي الكرام لكلّ من