أدرك حياتي من أهل الإسلام سيّما لولدي محمد عبد الرشيد ومحمد عبد السلام، حفظهما الله تعالى عن شرور الليالي والأيام. كتبته يوم الجمعة السابع والعشرين من شهر جمادى الآخرة سنة ١٣١٩ هـ تسع عشرة وثلثمائة بعد الألف من هجرة سيد الأنام على صاحبها ألف ألف تحية وسلام ما شرق الشمس الشارقة، وطلع البدر التمام.
هذه قصيدة في مدح المؤلّف للعلامة الأديب والفاضل اللبيب العارف بالله مولانا محمد أنور شاه الكشميري قدّس سرّه:
رويت وطبت نفسا في ارتواء … وعدت فازدري مآء السماء.
يحيى ذا المناقب والمعالي … شريف المجد غطريف العلاء
كريم الخلق محمود السبحايا … خليقا للمحامد والثناء.
أثيل المجد مفقود المثيل … سنيا في الفضائل والبهاء.
كثير العلم في فهم غزير … وسيع الحفظ في فضل ارتقاء.
رحيب الباع في رأي مصيب … طويل الطول في وسع الذكاء.
سنا علم الحديث كثير حفظ … وراوية الزمان بلا امتراء.
فذا هو رحلة الآفاق طرا … وحافظ عصره أهل اقتداء.
وعمدة قارئ إرشاد سار … وفتح المغلقات على وفاء.
وخير جار استوفى البرايا … أفاضته على طول البقاء.
وحيد العصر محسود النديد … سديد القول في حسن الصفاء.
رفيع القدر ذو القدر الرفيع .... بإعلال الرواية وانتقاء.
ظهير الحق مولانا الظهير … أضاء الأرض في نور اهتداء.
مصابيح الهدى مشكاة هدى … ومرقاة المعالي والسناء.
فشمس ذاك أو بصر العيون … ونور ذاك أو كحل الجلاء.
فزخار ومدرار مطير … وعين لا تكدر بالدلاء.
وشرعك في الشرائف والمسائل … وحسبك في اقتداء واقتفاء.