للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما بعث به، ثم قبضه الله تعالى إلى رحمته، وقد تركهم على الواضحة، فلا تنزل بالمسلمين نازلة إلا وفي كتاب الله وسنة رسول الله بيانهًا نصًا أو دلالة.

وجعل في أمته في كل عصر من الأعصار أئمة يقومون ببيان شريعته، وحفظها على أمته، ورد البدعة عنها.

كما أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الصوفي، قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا مُعَان بن رفاعة، عن إبراهيم بن عبد الرحمن العذري قال: قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: "يرث هذا العلم من كل خلف عدوله، ينفون عنه تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين".

ورواه الوليد بن مسلم، عن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن الثقة من أشياخهم، عن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم.

وقد وُجِدَ تصديقُ هذا الخبر في زمان الصحابة، ثم في كل عصر من الأعصار إلى يومنا هذا، وقام بمعرفة رواة السنَّة في كل عصر من الأعصار جماعة، وقفوا على أحوالهم في التعديل والجرح، وبيَّنوها، ودوَّنوها في الكتب، حتى من أراد الوقوفَ على معرفتها وجد السبيلَ إليها، وقد تكلم فقهاء الأمصار في الجرح والتعديل، فمن سواهم من علماء الحديث.

أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، حدثنا أبو سعيد الخلّال، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا محمود بن غيلان المروزي، قال: حدثني الحمَّاني، عن أبي حنيفة قال: ما رأيتُ أحدًا أكذبَ من جابر الجعفي، ولا أفضلَ من عطاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>