للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن شِعْرْ الصاحب، رحمه الله تعالى (١):

قولوا لإخْواننا جميعا … مَن كلُّهم سَيِّدٌ مُرَزَّا

مَن لم يَعُدْنا إذا مَرِضْنا … إن مات لم نشْهَدِ المعَزَّا

وقال يمدح عَضُدَ الدَّوْلة، من قصيدة (٢):

سُعودٌ يحارُ المشْتَرِي في طريقها … ولا تتأتَى في حساب المنجِّم

وكم عالمٍ أحْيَيْتَ من بعد عالمٍ … على حينَ صاروا كالهَشِيمِ المحَطَّم

فوالله لولا الله قال لك الورَى … مقالَ النَّصارَى في المسيح ابنِ مَرْيَمِ

مَحامِدُ لو فُضَّتْ ففاضَتْ عنى الورَى … لَما أبْصَرتْ عَيْناك وَجْهَ مُذَمَّمِ

وكلا ولكن لو حَظوا بزكَاتها … لما سَمِعَتْ أذناكَ ذِكْرَ مُلَوَّمِ،

ولو قلتُ إنَّ الله لم يخْلُقِ الورَى … لِغَيرك لم أُخْرَجْ ولم أتأثَّم.

وقال يهْجو (٣):

قال ابن مَتُّويَ لأصحابه … وقد حَشَوْه بأيُورِ العَبِيدْ

لئن شَكَرْتُم لأزيدَنَّكم … وإن كفَرْتُم فعَذابي شَديدْ

وقال أيضًا في المذكور (٣):

سِبْطُ مَتُّويَ رَقيعٌ سَفِلَهْ … أبَدًا يُبدِّلُ فينا أسْفَلَهْ

اعْتَزْلنا نَيْـ … في دُبُرِه … فلهذا يلْعَنُ المعْتَزِلَة (٤)

وقال في رجل يتعصَّب للعَجَم على العرب، ويعيبُ العرب بأكْلِ الحيَّات (٥):

يا عائبَ الأعْراب جَهْلِه … لأكْلِها الحَيَّاتِ في الطُّعْمِ


(١) يتيمة الدهر ٣: ٢٦٩.
(٢) يتيمة الدهر ٣: ٢٧٠.
(٣) يتيمة الدهر ٣: ٢٧٢.
(٤) في بعض النسخ "اعتزل ببكه".
(٥) يتيمة الدهر ٣: ٢٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>