ورأيتُ بخطِّ ابن سابِق الحنفيِّ ما معناه، أنَّ له شَرْحا أصْغَرَ على "المنار"، سماه "العَطْف من الكشف"، وشَرْحِيْن على الأخْسِيكَثِيّ، وله "المدارك"، في التفسير.
ونقل عن "تاج التراجم"، أنّه مات سنة عشر وسبعمائة. رحمه الله تعالى.
ورأيتُ بخطِّ بعضِ الناس، أنَّه تُوُفِّيَ في شهر ربيع الأول، في سنة إحدى وسبعمائة في بلدة "إيذَجْ".
قال الإمام اللكنوي في "الفوائد البهية": قد انتفعت من تصانيفه بـ "الوافي"، و"الكافي"، و"المستصفى"، وهو الذي قد يسمّى بـ "النافع"، و"المنار"، وشرحه "الكشف"، وغير ذلك، وكل تصانيفه نافعة معتبرة عند الفقهاء، مطروحة لأنظار العلماء، وقد أرخ القارئ وفاته سنة إحدى وسبعمائة، وذكر أن من تصانيفه:"المدارك" في التفسير، وشرحان على "منتخب الأخسيكثي"، وشرحان على "المنار"، أحدهما "الكشف"، والثاني ألطف منه. انتهى. وقال قاسم بن قطلوبغا في رسالته "الأصل في بيان الوصل والفصل": إن موت النسفي بعد عشر وسبعمائة. انتهى. وفي "الجواهر المضية" حافظ الدين لقب إمامين، أحدهما محمد بن محمد بن نصر البخاري، سمع منه أبو العلاء، والآخر عبد الله بن محمود أبو البركات، صاحب التصانيف المفيدة في الفقه، سمع منه السغناقي، وكلاهما تفقها على شمس الأئمة محمد بن عبد الستّار الكردري. انتهى. وفيه أيضًا في حرف العين عبد الله بن أحمد حافظ الدين النسفي، تفقّه على الكردري، وروى "الزيادات" عن أحمد بن محمد العتابي. انتهى. وتبعه في هذا القارئ. وقال الكفوي في ترجمة العتّابي: قد نصّ في "الجواهر" أن العتّابي مات سنة ستّ وثمانين وخمسمائة، وأنى تصحّ رواية شخص مات سنة عشر وسبعمائة عن شخص مات سنة ستّ وثمانين وخمسمائة. انتهى. وفي "كشف الظنون" عند ذكر "الهداية" وحواشيها: وشرح "الهداية" الإمام حافظ الدين أبو