للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وما أحْسَنَ قولَ الآخرِ فيه (١):

قلَمٌ يفُلُّ الجيشَ وهو عَرَمْرَمٌ … والبِيضُ ما سُلَّتْ من الأغمادِ

وهَبَتْ له الآجامُ حين نَشا بها … كرمَ السُّيولِ وصَوْلَةَ الآسادِ

وقول التِّهامِيّ (٢):

تجلم يُقَلِّمُ ظُفْرَ كلَّ مُلِمَّةٍ … ويكُفُّ كَفَّ حوادِثِ الأيامِ

وقول أبي سعيد بن بوقةَ (٣):

قلم يَمُجُّ على العِداة سِمَامَهُ … لكنَّه للمُرْتجين سَماءُ

كم قد أسَلْتَ به لعبدِك رِيقَةً … سَوْداءَ فيها نِعْمةٌ بيضاءُ

ولابن المعْتزِّ، رحمه الله تعالى، تَصانِيفُ كثيرةٌ، منها: كتاب "الزَّهْر والرياض"، وكتاب "البديع"، وكتاب "مكاتبات الإخوان بالشعر"، وكتاب "الملوك"، وكتاب "الجوارح والصيد"، و"كتاب السَّرِقات"، و"كتاب أشْعار الملوك"، و"كتاب الآداب"، و"كتاب حَلْي الأخبار"، و"كتاب طبقات الشعراء"، وكتاب "الجامع في الغناء".

وله أرْجُوزَةٌ في ذَمِّ الصَّبوح، وقفتُ عليها، في "تاريخ الصَّفَدِيِّ"، وما منَعَنِي من إيرادِها هنا بتمامها وكمالها إلا لسقَم النُّسخة، كثرة تصْحِيفها، ولكن لا بأسَ بإيراد شيء منها، مما أمْكَنَ اسْتِخْراجُه.

قال رحمه الله تعالى (٤):

لي صاحبٌ قد لامَنِي وزادا … في تَرْكِيَ الصَّبوحَ ثم عادا (٥)


(١) معاهد التنصيص ٢: ٤٧.
(٢) في المعاهد" فريقه أرب"، والأرى: العسل.
(٣) في بعض النسخ "موقة"، والمثبت من المعاهد ٢: ٤٧.
(٤) الأرجوزة في ديوانه ٢: ١١٠ - ١١٦، وأشعار أولاد الخلفاء ٢٥١ - ٢٥٨.
(٥) في الأشعار "قد ملني … ثم زادا".

<<  <  ج: ص:  >  >>