للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ألا تَشْرَبُ بالنهارِ … وفي ضِياءِ الفجر والأسْحارِ (١)

والنَّجْمُ في حَوْض الغُروب واردُ … والفجرُ في إثْر الظلام طارِدُ

ونفَض الليلُ على الرَّوضِ النَّدَى … وحرَّكَتْ أغْصانُه ريحَ الصَّبا

وقد بدَتْ فوق الهلال كُرْبتُه … كهامةِ الأسود شابتْ لِحْيتُه (٢)

منها أيضًا:

أما تَرَى البُسْتان كيف نَوَّرَا … ونَشر المنْثورَ بُرْدا أصْفَرَا (٣)

وضحِك الوردُ إلى الشَّقائقِ … واعْتنَق القَطْرَ اعْتناقَ الوامِق

وياسَمِينًا في ذُرَى الأغصان … مُنَظَّما كقِطَع العِقْيانِ (٤)

والسَّرْوُ مثلُ قُضُبِ الزَّبَرْجدِ … قد اسْتَمَدَّ الماءَ مِن تُرْبٍ نَدِي (٥)

وجُلَّنارَ كاحْمِرارِ الخَدِّ … أو مِثْلِ أعْرافِ دُيوكِ الهِنْدِ (٦)

والأقْحوانُ كالثّنايا الغُرِّ … قد صُقِلَتْ أنْوارُه بالقَطْرِ (٧)

وأكثرَ الفُضولَ والأوصَافا … فقلتُ قد جَنَيْتَ لي الخِلافا (٨)

فاسمَعَ فإنِّي للصَّبوحِ عائبُ … عندِيَ مِن أخْباره عجائبُ

إذا أرَدت الشُّرْبَ عند الفجر … والنَّجْمُ في لُجَّة ليلٍ يَسْرِي

وكان بَرْدٌ فالنَّديمُ يَرْتَعِدْ … وريقُه على الثّنايا قد جَمَدْ (٩)


(١) في الديوان "وقال لا".
(٢) في الأشعار "فوق الهلال غرته"، وفي الديوان "كرته".
(٣) في الديوان "ونشر المنشور"، وفي الأشعار "زهرا أصفرا".
(٤) في الديوان "وياسمين .. منتظما".
(٥) في الديوان "قطع الزبرجد"، وسقط الماء من بعض النسخ، ومكانه في الأشعار "العيش".
(٦) في الديوان "مثل حمر الخد".
(٧) في الديوان "أنوارها".
(٨) في الأشعار والديوان "قد جنبتك الخلافا".
(٩) في الديوان "بالنسيم يرتعد".

<<  <  ج: ص:  >  >>