للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فكأنَّ حُمْرةَ لَوْنِها مِن خَدِّه … وكأنَّ طِيبَ رِياحِها مِن نَشْرِه (١)

حتى إذا صَبَّ المزاجَ تبسَّمتْ … عن ثَغْرِها فحسِبْتَه عن ثَغْرِه (٢)

ما زال ينجز لي مواعد عينه … فمه وأحسب ريقه من خمره (٣)

يا ليلةً شغَل الرّقادُ غَيورَها … عن عاشقٍ في الحُبِّ هاتِكِ سِتْرِه (٤)

إن لم تَعودِي للمُتَيَّمِ مَرَّةً … أخْرَى فإنّكِ غَلْطةٌ من دَهرِه

وقال أيضًا (٥):

خَلِّ الزّمانَ إذا تقاعَسَ أو جَمَحْ … واشْكُ الهُمومَ إلى المدامَة والقَدَحْ

واحْفَظْ فُؤادَك إن شَرِبْتَ ثلاثةً … واحْذَرْ عليه أن يطيرَ من الفَرَحْ

هذا دواء للهمومِ مُجَرَّبٌ … فاقْبَلْ نصيحةَ صاحبٍ لك قد نَصَحْ

ودَعِ الزمانَ فكم رَفيقٍ حازمٍ … قد رام إصْلاحَ الزمانِ فما صَلَحْ

وقال أيضًا (٦):

شَرِبْنا بالصَّغيرِ وبالكبير … ولم نَحْفَلْ بأحْداثِ الدُّهورِ

فقد ركَضتْ بنا خيلُ الملاهِي … وقد طِرْنا بأجْنِحَةِ السرورِ

وقال أيضًا (٧):

قد مضى آب صاغِرًا لَعْنة اللـ … ـه عليهِ ولَعْنَةُ اللاعِنِينا

وأتانا أيْلولُ وهو يُنادِي … الصَّبوحَ الصَّبوحَ يا غافِلِينا


(١) في الديوان "فكان حمرة خده من لونها".
(٢) في الديوان "فحسبتها"، وفي الأشعار "من ثغره".
(٣) في الأشعار "ينجزني".
(٤) في الأشعار "شغل الوقاد عذولها".
(٥) أشعار أولاد الخلفاء ١٨٣.
(٦) ديوان ابن المعتز ٢: ٤٦.
(٧) أشعار أولاد الخلفاء ٢٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>