حسين الحيدرآبادي الحنفي، عامله الله بلطفه الخفي، وكرمه الوافي، وعفا عما زلّ قدمه، أو خلّ قلمه، وختم له بالحسنى، وبلغه المقام الأسنى، مع الذين أنعم الله عليهم، من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا، ذلك الفضل من الله، كفى بالله عليما، وذلك عشية نهار الجمعة، عاشر جمادى الأولى، عام ثمان وستين بعد ثلاثمائة، وألف، من الهجرة النبوية، على صاحبها ألوف من الصلاة وآلاف من التحية.
سند الحديث النبوى لمؤلّف هذا الكتاب:
أحمده على ما تفضل بمنح كرائم الأجور على أهل الطاعة، وفضل على فرق الإسلام، الفرق الناجية من أهل السنّة والجماعة، حتى كشف نقاب الارتياب عن وجوه مناقبهم، صاحب المقام المحمود، والعظمى من الشفاعة، لقوله صلى الله عليه وسلم: لا يزال طأئفة من أمتي منصورين، لا يضرّهم من خذلهم، حتى تقوم الساعة، صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وبارك على سيّدنا ونبينا محمد، الذي فرض الله على كافّة الأمم اتباعه، وجعل سدنة الحق وأئمة الهدى شياعه، ثم السّلام والتحية والرضوان على عترته، وأهل بيته، وكرام صحبه، أرباب النجدة والجود والشجاعة، الذين جعل الله موالاتهم في سوق الآخرة خير البضاعة، ما دام ذبّ الباطل عن حريم الحقّ أفضل عمل وخير صناعة.
أما بعد! فيقول العبد المفتقر إلى من هو إحسانه فوق كلّ إحسان، محمد عبد الرحمن الأنصاري السهارنفوري: إن أخي المولوي السيّد عبد الله المجدّدي النقشبندي القادري ابن المولوي السيّد مظفّر حسين النلدركي من مضافات "حيدرآباد"، صانه الله عن كلّ واهية وفساد، قد عرض عليّ "الصحيحين" للبخاري ومسلم، و"الجامع" للترمذي مع "شمائله"، و"السنن" لأبي داود، والنسائي، وابن ماجه القزويني، و"مشكاة المصابيح"، رحمهم الله أجمعين قراءة وسماعة تامة كاملة. قد أجزت له أن يدارس الكتب المذكورة،