للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الناس)، وأنت تسأل عنه! يعني أنه مشهور بالعدالة، حتى يُجْعَلِ مُزَكِّيًا، وأنت تسأله عنه" (١).

وقال الإمام العلامة الحافظ الكبير محدث الديار المصرية وفقيهها أبو جعفر أحمد بن محمد الطحاوي الحنفي في "بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب فقهاء المِلَّة أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي وأبي يوسف يعقوب بن إبراهيم الأنصاري وأبي عبد الله محمد بن الحسن الشيباني":

"وعلماء السلف من السابقين ومن بعدهم من التابعين أهل الخبر والأثر، وأهل الفقه والنظر، لا يُذكَرون إلا بالجميل، ومن ذكرهم بسوء فهو على غير السبيل".

وهذا هو السبب في عدم إيراد الذهبي الإمام الأعظم أبا حنيفة، والهُمام الأقدم الشافعي، والإمام البخاري في كتابه "المغني في الضعفاء" و"الميزان" (٢) فقد صرَّح في مقدمة "ميزان الاعتدال" بما نصه:

"وكذا لا أذكر في كتابي من الأئمة المتبوعين أحدا، لجلالتهم في الإسلام وعظمتهم في النفوس، مثل أبي حنيفة، والشافعي، والبخاري". ا هـ.


(١) من "فواتح الرحموت شرح مسلم الثبوت" مع "المستصفي" ٢: ١٤٨ الطبعة الأولى ببولاق المصرية سنة ١٣٢٤.
(٢) وترجمة الإمام أبي حنيفة الواقعة في بعض نسخ "الميزان" مدسوسة ومُقْحَمَة بغير قلم مؤلفه الحافظ الذهبي رحمه الله تعالى، كما بينته في كتابي "الإمام ابن ماجة وكتابه السنن" ص ٢٤٥، وأوسعه بيانا العلامة المحدث الناقد الشيخ عبد الفتاح أبو غدة في تعليقه على "الرفع والتكميل" للإمام اللكنوي ص ١٢١ - ١٢٦ من الطبعة الثالثة.

<<  <  ج: ص:  >  >>