محمد زكريا، والمجلد الثاني من "البخاري" على الشيخ عبد اللطيف، و"صحيح مسلم" على الشيخ منظور أحمد خان، و"شرح معاني الآثار" للطحاوي، و"سنن النسائي"، و"سنن ابن ماجه" على الشيخ أسعد الله، و"سنن الترمذي" على الشيخ المقرئ سعيد أحمد.
قال في انطباعاته عن أساتذته بألفاظ آتية: ما ارتسم في ذهني، وارتسخ في قلبي من الآثار عن أساتذتي الكرام أيام عهد الطلب فهو بين يديك:
إن تقوى الشيخ ظهور الحق وورعه وظرافته، وإخلاص الشيخ محمد زكريا القدوسي وجراءته ومجونه، وطول باع الشيخ العلامة صديق أحمد ومهارته في الفن، وطراز المفتي سعيد أحمد للتدريس وتحفّظه وتمسّكه بالسلوك والهيئة الخاصّة، وخشية الشيخ عبد الرحمن الكاملبوري، ومخافته من الله جلّ وعلا، وجلالته في العلم، وعناية الشيخ عبد الشكور، وعطفه الودي، ورحمته الغير العادي، وجدّ الشيخ أمير أحمد في سبيل العلم، وأسلوب تفهيمه، وظرافة الشيخ ظريف أحمد ودقّة نظره، وكثرة اعتناءه، برعاية الطلاب ومراقبتهم، وقوة حفظ الشيخ المفتي محمود الحسن الكنكوهي، وصلابة إدراكه، وشمول خطبه، وحلوّ خطابة الشيخ أكبر علي، وذكاوة الشيخ أسعد الله، وارتجاله، وقوة لسانه، واتصال الشيخ جميل أحمد التهانوي بالفن، وثقوب فكره، وإثارته النكات والدقائق، وعلوّ كعبه في الأدب العربي، وفطانة الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي، ونباهته، وتعمّق نظره، وشخصيته الجذابة، وإدراكه في الشؤون المهمة، وارتباط والدي الشيخ عبد اللطيف، واتصاله القلبي بالمدرسة وغناءه عن نفسه، وخاصة أسلوب تربيته وتزكيته، والروعة، والهيبة الربانية له، وغاية رحمته وكرمه وعطفه وعلاقته بكلّ كتب العلوم والفنون في الدرس النظامي، وشرحه