للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ياقوتُ (١): وأمّا المحْدثون وأهل "دمشق"، على ضَمِّ الميم: قريبا من نَواحِي "دمشق"، ومن مُتَنزَّهاتها الحسنة الكثيرة المياه، الملْتفَّة الأشجار.

قال عَرْقَلة فيها (٢):

سقَى الله من سَطْرَى ومَقْرَى مَنازِلا … بها للنُّدامَى مَنْظَرٌ وسُرورُ

وقال في مَقْرَى توفيقُ بن محمد النَّحْوِيُّ (٣):

سقَى الحيا أرْبُعًا تَحْيَى النُّفوس بها … ما بين مَقْرَى إلى باب الفرادِيسِ

رجع إلى تَمام الأبيات:

لو لم يكنْ دَوْحُها سماءً … لم يطْلَعِ الزَّهْرُ منه زُهْرَا

فالنّهْرُ قد سَلَّ منه سيفًا … به على الرَّوْضِ قد تَجَرَّا

وَافَى نَسِيمُ الضَّبا رسولا … يُهْدِي ويُبْدِي نَشْرًا وبِشْرَا

دعا فلَبَّاه كلُّ داعٍ … قد ملأَ الأرضَ فيكَ شُكْرَا (٣)

طَلَعْتَ شمسًا فحُزْتَ نُورًا … وكنتَ مَجْدًا فزِدْتَ فَخْرَا

وقُلْتَ في ساعةٍ قَريضًا … يُتْعِبُنِي في الجواب دَهْرَا

ما العُمْرُ إلا لَدَيْكَ يَصْفُو … أوْلا فلا أرْتَضيه عُمْرَا

وكتب القاضي مجدُ الدين إلى الإسعَرْدِيِّ (٤) صُحْبَةَ طَبَقِ فاكِهةَ (٥):


(١) معجم البلدان ٤: ٦٠٤.
(٢) معجم البلدان ٣: ٩٠.
(٣) لم يرد هذا البيت في عيون التواريخ.
(٤) في بعض النسخ "السعردي".
وهو نور الدين محمد بن محمد بن عبد العزيز الإسعردي، شاعر غلب عليه المجون، وتوفي سنة ست وخمسين وستمائة. البداية والنهاية ١٣: ٢١٢، ٢١٣، وشذرات الذهب ٥: ٢٨٣، والوافي بالوفيات ١: ١٨٨ - ١٩٢، وفوات الوفيات ٣: ٢٧١ - ٢٧٦.
(٥) الرجز في عيون التواريخ ٢١: ١٧٩، وذيل مرآة الزمان ٣: ٣١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>