مؤلفاته الممتعة: لم يدم رحمه الله تعالى على التصنيف والتأليف على أن أماليه على "سنن الترمذي" طبعت، التي تشتمل أبحاثا دقيقة للحديث والفقه، وكذلك طبع تحقيقاته على المواضع المشكلة في الطحاوي، وسميت باسم "الحاوي على مشكلات الطحاوي"، وفيه تحقيقات لشيخ الحديث محمد زكريا الكاندهلوي، والشيخ محمد أسعد الرامبوري، والشيخ عبد اللطيف، أمين جامعة مظاهر العلوم في عصره، والشيخ سعيد أحمد المفتي الأكبر للجامعة أيضا، فهذا الكتاب تأليف مشترك، فهذه خدمة جليلة لهؤلاء العلماء العظام، إذ فيه حلّ لمسائل فقهية.
الحج والزيارة: حج رحمه الله تعالى أثناء إقامته بجامعة مظاهر العلوم في سنة ١٣٥٥ هـ ورافقه في هذا السفر المبارك تلميذه البار الشيخ محمد داود يوسف، وكان خادما له، وكان رحمه الله تعالى يمضي أوقاته في الباخرة في تلاوة القرآن الكريم، وفي تحقيق المسائل، والخوض فيها، وكان يكثر من مطالعة "إرشاد الساري لمناسك ملا على القاري"، كما كان يكثر من مطالعة كتاب شيخ المشايخ الكنكوهي، المعروف بـ "زبدة المناسك".
وأما في "مكة المباركة" فكان يستيقظ حينما كان يبقى ثلث الليل الآخر، فيدخل في المسجد الحرام، ويصلي صلاة التهجّد، ثم يشتغل في طواف البيت إلى أن يدخل وقت صلاة الفجر.
وقد دعاه السلطان لتناول الطعام، فلم يقبل دعوته، خوفا على فوات صلاة في المسجد الحرام، وزار بعض كبار العلماء في "مكة المكرّمة"، ولما عزم الرحلة إلى "المدينة المنورة" أكثر الصلاة على الحبيب المختار، فداه أبي وأمي، صلوات الله وسلامه عليه، فلم يزل يصلّي عليه، ويسلّم طول سفره إلى "طيبة"، وكذلك أكثر رفقائه الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وزار بعض كبار المشايخ في "المدينة المنورة"، كما زار في "مكة المكرمة".
تلاميذه: تلمّذ عليه أساطين العلماء وكبار المشايخ وشموس العلم والمعرفة، كالمحدّث الجليل محمد إدريس الكاندهلوي، والشيخ المحدّث بدر عالم