للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال يحيى بن أيوب: سمعتُ يزيد بن هارون يقول: أبو حنيفة رجل من الناس، خطؤه كخطأ الناس، وصوابه كصواب الناس.

تُوفِّي أبو حنيفة بـ "بغداد"، قال سعيد بن عُفير وغره: في رجب سنة خمسين ومائة، ومن قال: سنة إحدى وخمسين أو ثلاث وخمسين فقد وَهِمَ. وعن الحسن بن يوسف قال: صُلِّيَ على أبي حنيفة سِتَّ مراتٍ من كثرة الزحام.

روى له الترمذي في "العِلَل" قوله: ما رأيتُ أفضل من عطاء، (وقال عوص: وقد روى له النَّسائي في "سننه الكبير" في "باب من وقع على بهيمة": قال النسائي: أنا عليُّ بن حُجْر، قال: ثنا عيسى هو ابنُ يونس، عن النعمان يعني أبا حنيفة، عن عاصم هو ابن بَهْدَلة، عن أبي رَزين، عن ابن عباس، قال: ليس على من أتى البهيمة حدٌّ") (١).

قلتُ: قد أحسن شيخنا أبو الحَجَّاج حيث لم يُورد شيئا يَلْزم منه التضعيف" انتهى.

فهذا ما ذكره الإمام، الحافظ، محدث العصر، وخاتمة الحُفاظ، ومؤرخ الإسلام، وفَرْد الدهر، والقائم بأعباء هذه الصناعة، شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز التُّركماني ثم الدمشقي رحمه الله تعالى، في ترجمة أبى حنيفة رحمه الله تعالى.


(١) ما بين الهلالين ليس في الأصل، وإنما هو في الحاشية بلفظ: (وقال عوص … )، و (عوص) كذلك في المخطوطة، والحديث المذكور في "السنن الكبرى" (للنسائي ٤: ٣٢٢ - ٣٢٣ في أبواب التعزيرات والشّهود.

<<  <  ج: ص:  >  >>