بن ثابت الخطيب البغدادي الحافظ، ومن كتاب "تاريخ دمشق" لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر الدمشقي الحافظ، وما كان فيه من ذلك منقولا من غير هذه الكتب الأربعة، فهو أقلّ مما كان فيه من ذلك منقولا منها، أو من بعضها …
وقد اشتمل هذا الكتاب على ذكر عامة رواة العلم، وحملة الآثار، وأئمة الدين، وأهل الفتوى، والزهد والورع والنسك، وعامة المشهورين من كل طائفة من طوائف أهل العلم المشار إليهم من أهل هذه الطبقات، ولم يخرج عنهم إلا القليل.
فمن أراد زيادة اطلاع على ذلك، فعليه بعد هذه الكتب الأربعة بكتاب "الطبقات الكبرى" لمحمد بن سعد كاتب الواقدى، وكتاب "التاريخ" لأبي بكر أحمد بن أَبي خيثمة زهير بن حرب، وكتاب "الثقات" لأبي حاتم محمد بن حبّان البستي، وكتاب "تاريخ مصر" لأبي سَعِيد عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى الصدفي، وكتاب "تاريخ نيسابور" للحكم أبى عَبد الله محمد بن عَبد الله النيسابورى الحافظ، وكتاب "تاريخ أصبهان" لأبي نُعَيم أحمد بن عَبد الله بن أحمد الأصبهاني الحافظ، فهذه الكتب العشرة أمهات الكتب المصنفة في هذا الفن". انتهى (١).
ومعلوم أن ابن عَدِيّ قد تعدَّى وجاوز الحدَّ في الوقيعة في الإمام الأعظم، وكذا الخطيب البغدادي قد استوعب مثالبَ الإمام، فأتى بقاذورات، لا تَغْسِلُها البحار!
وكانت عامة كتب الجرح والتعديل في متناول أهل العلم، الذين نقلنا مناقب الإمام الأعظم من تصانيفهم، كالسمعاني، والنووى، والمِزِّي، والذهبي، وابن كثير، والحُسَيْنى، والبرهان الحَلَبى، وابن حجر العَسْقلاني.
(١) "تهذيب الكمال" ١: ٣ طبع دار المأمون للتراث الطبعة الأولى سنة ١٤٠٢.