ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: ولد ليلة الخميس لخمس ليال بقين من رمضان سنة تسع وخمسين ومائة وألف، كما يدلّ عليه لقبه المؤرّخ لمولده:"غلام حليم".
حفظ القرآن، وأخذ العلم عن والده، فقرأ عليه بعضا، وسمع بعضا آخر بالتحقيق والدراية، والفحص والعناية، حتى حصلت له ملكة راسخة في العلوم، ولما توفي أبوه إلى جوار رحمة الله تعالى ورضوانه، وله ستّ عشرة سنة عند وفاة والده، أخذ عن الشيخ نور الله البرهانوي، والشيخ محمد أمين الكشميري، وأجازه الشيخ محمد عاشق بن عبيد الله البهلتي، كانوا من أجلّة أصحاب والده، فاستفاد منهم ما فاته على أبيه.
وله رسالة فصّل فيها ما قرأ على والده وعلى غيره من العلماء، فقال: إنه أخذ بعض كتب الحديث مثل أحاديث "الموطأ" في ضمن "المسوّى"، و"مشكاة المصابيح" بتمامها قراءة على والده، و"الحصن الحصين"، و"شمائل الترمذي" سماعا عليه بقراءة أخيه الشيخ محمد، و"صحيح البخاري" من أوله إلى كتاب الحجّ سماعا عليه بقراءة السيّد غلام حسين المكّي، و"جامع الترمذي"، و"سنن أبي داود" سماعا عليه بقراءة المولوي ظهور الله المراد آبادي، و"مقدمة صحيح مسلم" وبعض أحاديثه، وبعض "سنن ابن ماجه" سماعا عليه بقراءة محمد جواد البهلتي، و"المسلسلات"، وشيئا من مقاصد "جامع الأصول" بقراءة مولوي جار الله نزيل "مكّة"، وشيئا من "سنن النسائي" سماعا عليه، وبقية هذا الكتاب من الصحاح الستة، قرأها سماعا على خلفاء والده، كالشيخ نور الله، وخواجه محمد أمين، وأخذ غير ذلك من الكتب إجازة عامة من أفضل خلفائه وابن خاله الشيخ محمد عاشق البهلتي، وخواجه محمد أمين.
وإجازة والده لهما مكتوبة في "التفهيمات الإلهية"، و"شفاء العليل"، وهؤلاء قرءوا على والده مع أن الشيخ محمد عاشق كان شريكا في السماع