والقراءة والإجازة لوالده عن شيخه أبي طاهر المدني، وأسانيده مذكورة في كتابه "الإرشاد في مهمّات الإسناد"، وفي غير ذلك من الرسائل.
وكان طويل القامة، نحيف البدن، أسمر اللون، أنجل العينين، كثّ اللحية، وكان يكتب النسخ والرقاع بغاية الجودة، وكان له مهارة في الرمي والفروسية والموسيقي.
وقد قرأ عليه إخوته: عبد القادر، ورفيع الدين، وعبد الغني، وختنه عبد الحي ابن هبة الله البرهانوي، وقرأ عليه المفتى إلهي بخش الكاندهلوي، والسيّد قمر الدين السوني بتي، مشاركا لإخوته في القراءة والسماع، وقرأ عليه الشيخ غلام علي بن عبد اللطيف الدهلوي "صحيح البخاري" قراءة عليه، وقرأ عليه السيّد قطب الهدى بن محمد واضح البريلوي الصحاح الستة.
وأما غيرهم من أصحابه، فإنهم قرءوا على إخوته، وأسندوا عنه، وحضروا في مجالسه، وسمعوا كلامه في دروس القرآن، واستفادوا منه إلا ما شاء الله.
وأما سبطه إسحاق بن أفضل العمري، فإنه كان مقرئه، يقرأ عليه كلّ يوم ركوعا من القرآن، وهو يفسّره، وهذه الطريقة كانت مأثورة من أبيه الشيخ ولي الله، وكان أخر دروس الشيخ ولي الله المذكور {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}، ومن هناك شرع عبد العزيز، وآخر دروسه كان {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}، ومن هناك شرع سبطه إسحاق ابن أفضل، كما في "مقالات الطريقة".
وكان رحمه الله أحد أفراد الدنيا بفضله وآدابه وعلمه وذكائه وفهمه وسرعة حفظه.
اشتغل بالدرس والإفادة، وله خمس عشرة سنة، فدرّس، وأفاد، حتى صار في "الهند" العلم المفرد، وتخرّج عليه الفضلاء وقصدته الطلبة من أغلب