فإن عزمتم على إنجاز وعدكم … سعيت في طلب الأسباب والوصل
أردت تفصيل أمالي فعارضي … خوف السآمة في الإكثار والملل
لا زال مجدكم في الدهر منبسطا … وظلكم فيه عنا غير منتقل
وقوله في مدح النبى صلى الكه عليه وسلم:
ألا يا عاذلي دم في ملامي … فإني لا أحول عن الغرام
فجفني ساهر ما دمت حيا … وقلبي هائم والدمع هامي
فيا ريح الصبا! عطفا ورفقا … إلى ذاك الحمى بلغ سلامي
وقل يا أهل ودى في هواكم … مضى شهري وأيامي وعامي
وصرت ببعدكم كالعود جسمى … على نار ودمعي في انسجام
إلام تظاهرون على كئيب … كسير القلب صب مستهام
إلام الهجر والإعراض عني … وحتام التمادي فى الخصام
غرامي ثابت غض طري … وحبّكم على طرف الثمام
نسيتم عهدكم يا أهل ودى … كأنا ما التقينا في مقام
فإن عدتم لوصل والتئام … فأهلا بالعناق وباللزام
وإن جرتم على فلي غياث … بباب المصطفى خير الأنام
إليه توجّهي وله استنادي … وفيه مطامعي وبه اعتصامي
أجرني سيّدي من ضيم سقم … أشدّ علي من وقع الحسام
صبرت عليه حتى عيل صبري … وكاد يذيقني طعم الحمام
فمدحك رقيتي وشفاء دائى … إذا ما خضت في لجج السقام
وذكرك سيدي حرزي وحصني … آتيه به على الجيش اللهام
مواهبك التي لا نقض فيها … بها ربيت من قبل الفطام
فمن لي بعد ما وهنت عظامي … إذا اشتدّ البلاء سواك حامي
وإن أك ظالما عظمت ذنوبي … فحبّك سيّدي ماحي الأثام