متن متين له في علم الكلام، ومنها: "السرّ الجليل في مسألة التفضيل"، رسالة له في تفضيل الخلفاء بعضهم على بعض، ومنها: "سرّ الشهادتين"، رسالة نفيسة له في شهادة الحسنين عليهما السلام، ومنها: رسالة له في الأنساب، ومنها: رسالة عجيبة له في الرؤيا، وله غير ذلك من الرسائل.
وأما مصنّفاته في المنطق والحكمة، فمنها: حاشية على "مير زاهد رسالة"، وحاشية على "مير زاهد ملا جلال"، وحاشية على "مير زاهد شرح المواقف"، وحاشية على "حاشية ملا كوسج"، المعروفة بـ "العزيزية"، وحاشية على "شرح هداية الحكمة" للصدر الشيرازي.
وله شرح على "أرجوزة الأصمعي"، وله مراسلات إلى العلماء والأدباء، وتخميس نفيس على قصيدتي والده: "البائية" و"الهمزية".
وكان نسيج وحده في النظم والنثر، وقوة التحرير وغزارة الإملاء، وجزالة التعبير، وكلامه عفو الساعة، وفيض القريحة، ومسارعة القلم، ومسابقة اليد، وعندى بفضل الله حملة صالحة منها، وإن كان يسعها هذا المختصر، لأوردت شيئا كثيرا ها هنا.
وأما القليل من ذلك الكثر، فقوله:
يا سائرا نحو بان الحى والأسل … سلم على سادة الأوطان ثم قل
ما زلت في بعدكم كالنار في شعل … والأرض في كسل والماء في ملل
أريد لمحة وصل أستضئ بها … في ظلمة الهجر ضاقت دونها حيلي
إني صليت على أنس وتذكرة … لأهل ودي وخلق المرء لم يحل
فلا أزال بأبكاري أسائركم … وإن خدمت كرام الخيل والإبل
ما العيش إلا خيالات أوجهها … إلى ذراكم لدى الأسحار والأصل
أعلل النفس بالآمال أرقبها … ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
لعل إلمامكم بالدار ثانية … يدبّ منه نسيم البرء في العلل
أرجو اللقاء بميعاد وعدت به … والخلف في الوعد منكم غير محتمل