للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إن الناس في أبي حنيفة حاسد وجاهل، فلا تغترَّ بما قاله الحسَّاد والجاهلونِ في هذا الإمام.

وأما ابن عائشة فهو أبو عبد الرحمن عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي بتحتانية ومعجمة، ذكره الحافظ في "التقريب"، فقال: " (ر، ت، س) عُبيد الله بن محمد بن عائشة، اسم جدّه حفص بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن مَعْمَر التَّيمي، وقيل له: ابن عائشة، والعائشيُّ، والعيَشِيُّ نسبة إلى عائشة بنتِ طلحة، لأنه من ذريتها، ثقة، جَواد، رُمِيَ بالقدر، ولم يثبت، مِن كبار العاشرة، مات سنة ثمان وعشرين - ومائتين".

وقال في "تهذيب التهذيب": "قال أبو طالب عن أحمد: صدوق في الحديث، وقال أبو حاتم: صدوق ثقة، روى عنه أحمد، وكان عنده عن حماد بن سلمة تسعة آلاف، وكان عنده دقائق، وفصاحة، وحُسنُ خلُق، وسخاء، وقال الآجُرِيُّ عن أبي داود: سمع علما كثيرا … ، قال الساجيُّ: وكان من سادات أهل "البصرة" غير مُدافَع، وكان كريما سخيا. وقال إبراهيم الحربي: ما رأتْ عَيْني مِثْلَه … وقال ابن حبَّان: كان حافظا عالما بأنساب العَرَب". انتهى باختصار.

وحلَّاه الذهىبي في "سير أعلام النبلاء" بقوله: "الإمام العلامة الثقة … الأخباري، الصادق". انتهى.

فهذا شيخ الإمام أحمد العلامة الأخباريّ الحافظ الصَّدوق الثقة، حامل العلم الكثير، من سادات أهل "البصرة": يذكر حديثا لأبى حنيفة، فقال: بعض من حضر: لا نريده (كما يقول الألباني في عصرنا هذا) فيقول له: "أما إنكم لو رأيتموه لأردتموه، وما أعرف له ولكم مثلا إلا ما قال الشاعر:

<<  <  ج: ص:  >  >>