للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أيضا رحمه الله تعالى: "قال ابن أبي داود، عن نصر بن علي، سمعتُ ابن داود يعني الخريبي يقول: الناس في أبي حنيفة حاسد وجاهل.

وقال أحمد بن عَبْدَة قاضي "الرَّيِّ" عن أبيه: كنا عند ابن عائشة، فذكر حديثا لأبي حنيفة، ثم قال: أما إنكم لو رأيتموه لأردتموه، فما مثله ومثلكم إلا كما قيل:

أقلُّوا عليهم ويلكم لا أبا لكم … من اللَّوم أو سُدُّوا المكان الذي سَدُّوا".

وختم ترجمته بقوله: "ومناقب الإمام أبي حنيفة كثيرة جدا، فرضى الله تعالى عنه وأسكنه الفردوس آمين".

والخُريبيُّ هو الإمام الحافظ القُّدوَة أبو عبد الرحمن عبد الله بن داود بن عامر الهَمْداني الشَّعْبي الكوفي، كان يَسْكُن محلة الخُرَيْبَة بـ "البصرة"، ذكره الذهبي في "تذكرة الحفاظ".

وقال الحافظ في "التقريب " في ترجمة الخُريبي هذا: " (خ، عـ) عبد الله بن داود بن عامر الهَمْداني، أبو عبد الرحمن الخُريبى، بمعجمة وموحدة مصغرا، كوفيّ الأصل، ثقة عابد، من التاسعة، مات سنة ثلاث عشرة - ومائتين - وله سبع وثمانون سنة، أمسك عن الرواية قبل موته، فلذلك لم يسمع منه البخاري" انتهى.

وقال في "تهذيب التهذيب": "قال ابن سعد: كان ثقة عابدا ناسكا، وقال معاوية بن صالح عن ابن مَعين: ثقة صدوق مأمون، وقال عثمان الدارِمي: سألت ابن مَعين عنه وعن أبي عاصم، فقال: ثقتان، قال الدارمي: الخُرَيبيُّ أعلى، وقال أبو زُرعَة والنسائي: ثقة، وقال أبو حاتم: كان يميل إلى الرأي، وكان صدوقا، وقال الدارقطني: ثقة زاهد، وقال ابن عُيَيْنة: ذاك أحد الأحدين، وقال مرة: ذلك شيخنا القديم". انتهى.

فانظر أيها الألباني المتعصّب - ولا تغمض عينيك - ما ذا يقول أحد الأحدين الخُريبي شيخ ابن عيينة الثقة الصدوق الزاهد العابد الناسك المأمون:

<<  <  ج: ص:  >  >>