للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وزَعَم أن الوصف "بفقيه مشهور" يدل على ضعف الراوي، فسبحان قاسم العقول!

وقد دكر الإمام الزكي يوسف بن الحجّاج المِزِّي رحمه الله في "مقدمة تهذيب الكمال" (١):

"قال أبو بكر بن خُزيمة: عن عبد الله بن هاشم الطُوسي: كنا عند وكيع، فقال: الأعمش أحب إليكم، عن أبي وائل، عن عبد الله، أو سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة عن عبد الله؟ فقلنا: الأعمش، عن أبي وائل أقرب، فقال: الأعمق شيخ، وأبو وائل شيخ، وسفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله، فقيه، عن فقيه، عن فقيه، عن فقيه، زاد غيره، قال: وحديث يتداوله الفقهاء أحبّ إلينا من حديث يتداوله الشيوخ". انتهى.

ثم لا يخفى أن الحافظ ابن حجر العسقلاني في سائر تصانيفه لم ينقل عن أحد من أهل العلم شيئا في تضعيف الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى، على رغم أنف الألباني، بل نقل توثيق الإمام نصا في كتابه "تهذيب التهذيب" (٢) عن إمام الصنعة يحيى بن مَعين رحمه الله تعالى، وهذا نصه:

"قال محمد بن سعد العَوفي: سمعتُ يحيى بن مَعين يقول: كان أبو حنيفة ثِقةً، لا يُحدِّث بالحديث إلا بما يحفظه، ولا يحدّث بما لا يحفظه، وقال صالح بن محمد الأسدي عن ابن مَعين: كان أبو حنيفة ثقة في الحديث". انتهى.


(١) ١: ٥.
(٢) ٤٥٢:١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>