إلا يطالع "فتح القدير"، إنه شديد الحبّ والرغبة فيه، وليس من عادته أن يضيع أوقات الفراغ سدي، جالسا أو قاعدا أو مضطجعا أو نائما، وإنما يظلّ يشتغل بالمطالعة.
وكان من أحبّ من تلمَّذت عليهم الشيخ أمير أحمد الكاندهلوي، فهو الذى كان يدرس الكتب المتعلقة به، كما كان حقّه، فلما قرأت عليه "مختصر المعاني" الذى لعلّه أسند إليه تدريسه بنفس العام أول مرة، هكذا "كنز الدقائق"، وذلك أسند إليه تدريسه بنفس العام أول مرة حتما، فأحسن التدريس، وأجاد، يواظب عليه كلّ المواظبة، وأكمل كلا منها.
وبعد أن تخرّج فيها أدى امتحاني الفاضل الأدب، والدبير الكامل، وفاز فيهما بالدرجة الأولي، كما أدّى امتحان أعلى القابلية، وفاز بالدرجة الأولي، وسعد بمراسلة الشيخ أشرف على التهانوي أيام التحصيل، وأقام به العلاقة الإصلاحية منذ ساعته.
وتصدّر للتدريس والإفادة في كلّ من المدرسة الإمدادية بمدينة "مراد آباد"، والمدرسة القرآنية بمدينة "إله آباد"، والجامعة الإسلامية تعليم الدين بمدينة "دابيل"، واستقل في الإقامة بمدينة "آكره" منذ عام ١٣٨٩ هـ إلى اليوم، وهو يعرف بمفتي مدينة "آكره".، وبقي يحوز منصب إمامة العيدين، ويعظ، ويخطب الناس بعد صلاة الجمعة قليلا، ويكتب الإجابات عن الاستفتاءات القادمة يوميا، وكلّ ذلك من أهمّ أشغاله.
وكانت قد بدأت حياته الكتابية والصحفية منذ عهد الطلب بمظاهر العلوم، فكانت أول مادة من مواده قد ظهرت حول نقد وجرح في بعض كتاب "حقوق الزوجين" لأبي الأعلى المودودي، حسبما أشار عليه الأستاذ المفتي محمود الحسن الكنكوهي، وذلك أيام يتعلّم "تفسير الجلالين"، وغيره من الكتب، كما صدرت المادة هذه في مجلة "صدق جديد" بـ "لكنو"، وظلّ يصدر مجلة "الإحسان" إحدى المجلات الدينية الشهرية منذ عام ١٣٧٢ هـ لعام