له المزايا بلا نقص ولا شبه … له العطايا بلا منّ ولا بدل.
له المكارم أبهى من نجوم دجى … له العزائم أمضى من قنا البطل.
له الفضائل أجدى من عصا كسرت … له الشمائل أحلى من جنى العسل.
له الجمال إذا ما الشمس قد نظرت … إليه قالت ألا يا ليت ذلك لي.
النصر قادمه والفتح خادمه … كلاهما عن حماه غير مرتحل.
يا أعظم الناس من حاج ومعتمر … وأكرم الخلق من حاف ومنتعل.
أتيتنا بكتاب جلّ منفعة … وجئتنا بسبيل ناسخ السبل.
بعثت بالملّة البيضاء راسخة … عفا بها سائر الأديان والملل.
أفحمت كلّ بليغ بالكتاب كما … جادات بالسيف أهل الجدّ والجدل.
أضحى طلوعك بالشمس الضحى أبدا … وقد غنيت عن الميزان والحمل.
أم التمنى إذا جاءتك سائلة … أرجعتها وهي في عقر مع الحمل.
نداك أكثره لا ينتهي أبدا … لكن أدناه أدنى من ندى السبل.
وعرف طيبك للكفّار ضائرة .. مسيرة الشهر مثل الورد للجعل.
لصحبك الغرّ باق فضلهم أبدا … وفضل أمتك الزهراء لم يزل.
وأهل بيتك فينا رحمة نزلت … أهل الطهارة عن رجس وعن وحل.
يا سيّد المرسلين المكرمين أدم … شفاعة لعبيد ضارع وجل.
توفي لأربع بقين من محرّم سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، وله ثمان وثمانون سنة، كما في "أخبار الأخيار"، وغيره.
* * *