للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

طرقتها فجأة والليل في جدل … والذئب في كسل والقول في شغل.

قالت لك الويل هلا خفت من أسد … له براثن كالعسالة الذبل

فقلت إني مليك صيده أسد … وصيد غيري من ظبي ومن وعل.

قالت فما تبتغي لا منع قلت لها … كلا فإني عفيف القول والعمل.

وإنني رجل من معشر سحبوا … ذيل التبتّل والتقوّى على زحل.

لا يطمعون ولكن كان ديدنهم … إعطاء ما ملكوا كالعارض الهطل.

أسد إذا سخطوا أفنوا عدوهم … قوم إذا فرحوا أعطوا بلا ملل.

ما قال قائلهم يوما لواحدهم … لو كنت من مازن لم تستبح إبلي.

يا طالب الجاه فى الدنيا تكون غدا … على شفا حفرة النيران والشعل.

يا طالب العزّ في العقبي بلا عمل … هل تنفعنك فيها كثرة الأمل.

يا أيها الطفل أنت الطفل فى أمل … وشمس عمرك قد مالت إلى الطفل.

يا من تطاول في البنيان معتمدا … على القصور وخفض العيش والطول.

لأنت في غفلة والموت في أثر … يعدو وفي يده مستحكم الطول.

اقنع من العيش بالأدنى وكن ملكا … إن القناعة كنز عنك لم يزل.

ثم اغتنم فرصة من قبل أن ضعفت … قواك من سطوة الأمراض والعلل.

ولا تكن لمزيد الرزق مضطربا … واقنع بما قسم القسّام في الأزل.

لا تغترر أنت في الدنيا فإن بها … من عز بر فكن منها على وهل.

أكالة أكلت كالهر ما ولدت … حيالة قتلت من جاء بالحيل.

ولا مناص من الله العزيز وإن … فررت منه إلى الداماء والقلل.

يا أيها الناس إن العمر في سفر … وإن أوقاتكم والله كالظلل.

إن المنايا بلا شك لآتية … وأنتم في المنى والمين والكسل.

لله درّ فقير مالك أبدا … وذي خصاص بفضل الله مكتفل

ولم يكن فخره إلا بعزّة من … أعيى الأعاجم والأعراب بالدول.

محمد خير خلق الله قاطبة … هو الذى جلّ عن مثل و عن مثل.

<<  <  ج: ص:  >  >>