للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: قرأ العلم على أساتذة المدرسة العالية بـ "كلكته"، وولي التدريس في مدرسة "داكا"، ثم "جاتجام"، ثم جعل ناظور المدرسة المحسنية بـ "داكا".

وكان فاضلًا كبيرا، بارعا في النحو واللغة، والمعاني والبيان، والعروض والشعر.

له "تصويب البيان" في شرح الديوان، وهو شرح "ديوان المتنبي"، وله "ديوان الشعر العربي"، وبعض رسائل في الأخلاق بالفارسية.

فمن شعره قوله من قصيدة يمدح بها عبيد الله:

جرى دمعي المهراق شجوا بمنزل … رأينا به دارا ترأت كعوكل.

وروضا كوج الريح صارت غصونه … أيادي ندب فوق رأس لعيطل.

ذكرت بها سلمى أؤامل وصلها … كيف الرجا يا قلب لى في عقنقل.

فقلت لعيني سامحينى بعبرة … فلبت فجاءتني بدمع مسلسل.

رأينا بها عينا تولت فلم تعد … كدابك مذ هاجرتنى لم تحول.

فهل بعد صد زورة منك خفية … تداوي بها قلب الكئيب المذلل.

أعيني بسجع يال حمامة ضارعا … معنى وقد أعياه نوح التعزل.

تراكمت الأحزان والقلب واحد … تزاحمت الأثقال في كور محمل.

وما عيش من قد بات بيكي تقطعا … بناب جديد انشبت أم رنقل.

كيف التذاذ الراح ممن تصادمت … عليه مراز لم يطق صدر أعبل.

صعود العلي هي وما كنت خائبا … تنفس صعدائى ترى غير أسفل.

تقلبنى الأيام تقيلب قلب … تحولنى الأحوال تحويل حول.

أيا دهر هل منك لطف تداركا … لبلبال بال المستهام المقتل.

فاما تدارك أو أشد مراجعا … زمامي إلى باب النبيل المبجل.


* راجع: نزهة الخواطر ٨: ٣٣٢ - ٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>