للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال محمد (١) بن محمد بن الشحنة في "شرح منظومة ابن وهبان": قال شيخنا ابن حجر: اشتغل، وتمهَّر، وبرع في العربية والفقه والقرآن والأدب،


(١) أقول: ابن الشحنة شارح "منظومة ابن وهبان"، هو صاحب "الذخائر الأشرفية في الألغاز الحنفية"، وهو حفيد لمحب الدين محمد بن الشحنة، صاحب "روضة المناظر في أخبار الأوائل والأواخر"، الذى ذكرنا ترجمته عند ترجمة أمير كاتب الإتقاني، والذي يشهد له ما رأيته في "الذخائر" في كتاب الطهارة. قال شيخنا العلامة المحقق ابن الهمام وهو تلميذ جدّى شيخ الإسلام أبي الوليد محبّ الدين ابن الشحنة فى شرحه لـ "لهداية": وماء بركة الفيل بـ "القاهرة" طاهر، إن كان ممرّه طاهرا. انتهى. ورأيت فيه في كتاب الصوم: إن قيل: أى رجل صائم ابتلع ريق غيره لي رمضان، فتجب عليه الكفارة والقضاء، فالجواب أنه من ابتلع ريق حبيبه، وهو غير مستقذر عنده، وقد عزوناه في شرحنا على "المنظومة الوهبانية". انتهى. وفيه فى كتاب اللقطة أى رجل أخذ مالا بغير إذن مالكه، وليس له في ذلك المال شبهة يعذر في أخذه، ويؤجر على ذلك، فالجواب أن هذا لقطة التقطها عدل، يقصد ردّها على مالكها، فالأفضل أخذها، وقد بسطنا الكلام فيها في "شرح الوهبانية". انتهى.
وفيه فى كتاب الشهادة أيضًا حوالة لبعض للسائل على شرحه لـ "لوهبانية"، وفيه في كتاب الفرائض، ذكر محب الدين ابن الشحنة بلفظ الجدّ، ذكر الحافظ ابن حجر بلفظ شيخنا، فعلم من هذا كلّه أن شارح "المنظومة" حفيد للمحبّ ابن الشحنة، أستاذ ابن الهمام، وهو تلميذ لابن الهمام، وابن حجر، وهو المؤلف لـ"لذخائر"، إذا عرفت هذا، فنقول: تسمية الكفوي شارح "المنظومة" بمحمد بن محمد غلط، بل هو عبد البر بن محمد بن محبّ الدين محمد بن محمد بن محمد، كما في "كشف الظنون" عند ذكر شرّاح "المنظومة"، شرحها قاضي القضاة عبد البر بن محمد، المعروف بابن الشحنة الحلبي، المتوفى سنة ٩٢١ هـ، وهو شرح مقبول، وفرغ من تصنيفه سنة ٨٨٥ هـ. انتهى. وفيه في الحرف الذال "الذخائر الأشرفية في الألغاز الحنفية" لابن الشحنة عبد البر. انتهى. =

<<  <  ج: ص:  >  >>