للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التبليغية، ويصلح، ويربي، ويزكي المريدين، والمنتسبين إليه، ينصحهم، ويذكّرهم، فهذه الأشغال تحيط جيمع أوقاته، وينشط، ويحرّك، ويحضّض أولي المواهب المتنوّعة، كان من أحبّ أشغاله الدعوة والتبليغ، قام لأجلها بزيارات كثيرة في داخل البلاد، وجاء بهذه الرسالة للدعوة والتبليغ إلى كلّ من المملكة العربية السعودية، و"مصر"، و"أفغانستان"، و"سري لانكا"، و"دبئي"، و"قطر"، و"الكويت"، و"اليمن"، و"فلسطين"، و"الشام"، و"العراق"، و"البحرين"، و"أردن"، و"باكستان"، و"بنغلاديش"، و"زمبابوي"، و"كينيا"، و"بريطانيا"، و"إفريقيا"، و"ماريشش"، و"ري يونين".

ومهّد في كلّ منها مجال الدعوة والإرشاد والاصلاح، كما مرَّ بأعلاه أنه سافر إلى "الحجاز" أول مرة عام ١٣٦٥ هـ، ففتح اللَّه له أبواب السعادة والفلاح والصلاح، وسعد بالحج والزيارة أربعا وثلاثين مرة، كما ذاكر للناس "رياض الصالحين"، و"مشكاة المصابيح"، و"البداية والنهاية" في الحرم المكّي عام ١٣٦٦ هـ، ودرّس المجلّد الأول من "جامع الإمام البخاري"، لطلاب الشافعية على طريق المذهب الشافعي في المدرسة الصولتية (١) عام ١٣٧٩ هـ، ومن أبرز تلامذته: الشيخ زكي الملائي، الذي تولى منصبا عاليا بملكه، ودرّس "تفسير ابن كثير" في الحرم المكّي عام ١٣٨٨ هـ، إلى جانب ذلك درس في نفس السنة "الترغيب والترهيب" في المسجد النبوي وحجّة الوداع والعمرات في باب العوالي أمام طلاب "الهند"، و"باكستان"، و"بورما"، ولما تم تكوين دورة الحديث الشريف في مدرسة كاشف العلوم سنة ١٣٧٤ هـ، فأسند إليه تدريس


(١) إنما قام بتأسيس المدرسة الصوليته بمكة المكرمة الداعية الكبير الشيخ رحمة اللَّه الكيرانوي رحمه اللَّه، صاحب كتاب "إظهار الحق" على نفقة السيّدة صولت النساء، رئيسة سلطنة من كلكته في الهند، ولذا سمى الشيخ رحمه اللَّه تعالى هذه المدرسة باسم الصولتية.

<<  <  ج: ص:  >  >>