ومن عادة مظاهر العلوم منذ زمن قديم أن مكتب شؤون التعليم بها يحفظ كراسات الإجابات الامتحانية، التي تتضمّن الأدلة العلمية التحقيقية القوية بصفة خاصة، ليستفاد منها حينا لآخر، ولا يزال الأساتذة والطلاب يحتظّون هذه الإجابات، فمنها إجابات الشيخ عبيد اللَّه، التي تولاها مكتب شؤون التعليم بالحفظ، نظرا لأهميتها. فاز في امتحان "الدر المختار" بالدرجة الأولى، وسجلت ورقته بأن حرّر الممتحن لتسجّل ورقته.
وبعد أن تخرّج في مظاهر العلوم ولي رياسة هيئة التدريس بمدرسة أنجمن إسلامية بمدينة "كوركهبور" عام ١٣٦٣ هـ، فدرّس بها سنة، ثم دخل على الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي، واشتغل بالشؤون الدعوية والدينية على أمره، وبأن مُنِيَ بالمرض قد سار إلى "كوركهبور"، وعاد بعد أن تمتع بالصحة والعافية.
وبعد ذلك قد أكرمه اللَّه بمكانة خاصة تقرب زائد لديه، وأسعده أول مرة بزيارة الحرمين الشريفين علام، وسكن فيها لخمس سنوات يقوم بمسؤوليات الإمارة لجماعة الدعوة والتبليغ، ويرسخ دعائم الدعوة، ويثبت أركانها هذه الأرض المباركة بأن جاهد حقّ جهاده، وقدم لها تضحيات بالغة، ثم عاد إلى "الهند"، واستقلّ بالإمامة في مركز نظام الدين بـ "دهلي"، يفيد الشيخ ارتقاء الحسن الكاندهلوي يلقي الضوء على أشغاله العلمية والعملية التي ظلّ مكبّا عليها، قد نبعت بفضله ووجوده عين كبيرة للدعوة والإرشاد، والعلم والدين القيّم في مسجد الكوخ (بنكله والي مسجد)، وهى لا تزال مستمرّة إلى آخر حياته، وأثارت ثورة روحانية، وأحدثت تقلّبا إيمانيا في حياة الآلاف من الناس، كما مضى أكثر حياته فيه، يدرّس، ويفيد في مدرسة كاشف العلوم، ويعاون، ويساعد على الشؤون التبليغية، ويوجّه الإثارات لها، ويقوم برحلات طويلة في البلاد وخارجها، ويعظ، ويخطب في اللقاءات