قال: ولم يذكرُ المصَنِّف -يعني صاحب "الجواهر"- تَرْجمةَ صدر الشريعة في الأسماء، ولا ترجمة تاج الشريعة عمر، ولا تَرْجمةَ بُرْهان الشريعة محمود أصلا (١).
قال الإمام اللكنوي رحمه اللَّه تعالى في "الفوائد"(ص ١١٢): أرَّخ علي القارئ وفاته سنة نيّف وثمانين وستمائة، ولعله زلّة من ناسخ، فلتراجع نسخة أخرى. وأرّخ صاحب "كشف الظنون" وفاته عند ذكر "تعديل العلوم" سنة سبع وأربعين وسبعمائة، وعند ذكر "الوشاح"، و"الوقاية"، و"النقاية" سنة خمس وأربعين وسبعمائة، وقد ساق نسبه إلى عبادة بن الصامت الصحابي رضي اللَّه عنه المولى عبد المولى الدمياطي، تلميذ السيّد أحمد الطحطاوي في "تعاليق الأنوار على الدر المختار"، فقال: رأيت في مسلسلات شيخنا السيّد مرتضى الحسينى ذكر نسب صدر الشريعة، وأنه عبيد اللَّه بن مسعود بن تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة الأكبر أحمد ابن جمال الدين أبي المكارم عبيد اللَّه بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الملك بن عمير بن عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن خلف بن هارون بن محمد بن محمد بن محبوب بن الوليد بن عبادة بن الصامت رضي اللَّه عنه الأنصاري المحبوبي.
قال شيخنا: كذا رأيت سياق نسبه في "تاريخ بخارى"، وهو آخذ عن جدّه محمود، وعن والده أحمد، عن والده جمال الدين عبيد اللَّه بن إبراهيم المحبوبي، وأحمد هذا هو صاحب "الفروق" المسمّى بـ "التلقيح". انتهى كلامه.
وهذا مع ما مرّ من الكفوي، وما مرّ منه، ومن القارئ والذهبي في ترجمة جمال الدين عبيد اللَّه، وما مرّ من الكفوي في ترجمة صدر الشريعة