الأكبر أحمد بن عبيد اللَّه بن إبراهيم، قد علم منه أن تاج الشريعة جدّ من جانب الأب لصاحب "شرح الوقاية" صدر الشريعة الأصغر، وأن اسم تاج الشريعة محمود، وأن صدر الشريعة الأكبر لقب لوالد تاج الشريعة، وهو أحمد بن عبيد اللَّه، وأن جمال الدين عبيد اللَّه جدّ لتاج الشريعة، فهو جدّ جدّ صدر الشريعة الأصغر، وأن جدّ صدر الشريعة الأكبر الذي هو والد جمال الدين اسمه إبراهيم.
وبه ظهر خطأ صاحب "مدينة العلوم"، حيث قال: ومن شروح "الهداية""نهاية الكفاية" لتاج الشريعة، وهو محمود بن عبيد اللَّه بن محمود المحبوبي، كان عالما فاضلا كاملا، وله "مختصر الهداية"، المسمّى بـ "الوقاية". انتهى.
وقال أيضًا:"التنقيح" و"التوضيح"، كلاهما للعالم الفاضل صدر الشريعة عبيد اللَّه بن مسعود بن محمود بن عبيد اللَّه بن محمود المحبوبي، عالم محقّق، وحبر مدقّق، له تصانيف مفيدة، غير هذين، مثل "شرح الوقاية".
وقد اختصر "الوقاية"، ومثل "الوشاح" في علم المعاني و"تعديل العلوم" في أقسام العلوم العقلية. انتهى.
وجه الخطأ من وجهين:
أحدهما: أنه جعل عبيد اللَّه والد تاج الشريعة، وحذف صدر الشريعة الأكبر أحمد من بينهما.
وثانيهما: أنه سمى والد عبيد اللَّه بمحمود، وكل منهما مخالف لما دلّت عليه كلمات الثقات، ولعلّ فيه زلّة عن قلم الناسخ، فلتراجع نسخة أخرى.
وكذا ظهر خطأ القهستاني في "شرح النقاية"، حيث ذكر في نسب صدر الشريعة الأصغر صاحب "النقاية" أنه عبيد اللَّه بن مسعود بن تاج الشريعة عمر بن صدر الشريعة عبيد اللَّه بن محمود بن محمد المحبوبي.