والثالث: أنه جعل محمود اسم جد صدر الشريعة الأصغر من جانب الأم، وكلام من مرّ ذكره يدلّ على أنه اسم لتاج الشريعة جده من قبل الأب.
ثم ههنا اختلاف آخر، وهو أن كلام الكفوي في ترجمة جمال الدين عبيد اللَّه وفي ترجمة صدر الشريعة الأصغر عبيد اللَّه بن مسعود يدلّ على أن مصنّف "الوقاية" هو تاج الشريعة محمود جدّ صدر الشريعة الأصغر شارح "الوقاية" من جهة الأب، وأستاذه كما مرّ ذكره.
وكذا كلامه في ترجمة إلياس بن يحيى الرومي كما مرّ يدلّ على أن تاج الشريعة محمود أستاذ لشارح "الوقاية".
كذا كلامه في ترجمة خواجه بارسا محمد بن محمد صاحب "فصل الخطاب"، وفي ترجمة تاج الشريعة محمود بن أحمد بن عبيد اللَّه على ما سيأتي ذكرهما إن شاء اللَّه تعالى يدلّ على ذلك.
وكذا كلامه في ترجمة حافظ الدين الظاهرى محمد بن محمد على ما سيأتي وكلامه في ترجمة محمود بن أحمد بن عبيد اللَّه كما سيأتي نصّ على أن تاج الشريعة محمود هو المصنف لـ "الوقاية"، صنّفها لأجل ابن ابنه صدر الشريعة الأصغر، وأنه المصنف لـ "الواقعات"، و"الفتاوى"، و"شرح الهداية"، وقد وافقه كلام صاحب "مدينة العلوم" في أن مصنّف "الوقاية" هو تاج الشريعة محمود، وإنه شارح "الهداية".
وأما كلام القهستاني فيدلّ على أن المصنف لـ "الوقاية" محمود بن عبيد اللَّه، وهو أخ لتاج الشريعة عمر بن عبد اللَّه، وأن صاحب "الوقاية" جد فاسد لصدر الشريعة الأصغر، وتاج الشريعة جد صحيح له، وأن لقب مؤلف "الوقاية" برهان الشريعة، وهو الأستاذ لصدر الشريعة الأصغر، لا تاج الشريعة، ووافقه كلام صاحب "الكشف" المذكور، وكلامه عند ذكر شروح "الهداية".