للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأجاز له التنوخي، وابن الذهبي (١).

ودرّس، وصنّف شرحًا على "الأربعين النووية" (٢).

وله نظم، ونثر، وترسّل.

مات في رجب، سنة إحدى وخمسين وثمانمائة، بـ "المدينة النبوية"، وقد جاوز السبعين.

كذا عدّه جلال الدين السيوطي في "أعيان الأعيان".

وذكره السخاوى في "الضوء اللامع" بأبسط من ذلك، فقال: إنه وُلِدَ بـ "المدينة الشريفة" في التاريخ المذكور، ونشأ بها، فحفظ القرآن العظيم، و"الكنز"، و"الألفية"، و"الكافية"، وتلا بالسبع على يحيى التلمساني الضرير، وغيره، وأخذ النحو عنه أيضًا، وعن والده الجلال، وأخذ الفقه عن


(١) وهو أبو هريرة بن الذهبي، كما في الضوء اللامع.
(٢) قلت: وهو كتاب مفيد ممتع، ألّفه الإمام محدّث "الشام" محيي الدين يحيى بن شرف النووي الشافعي، المتوفى سنة ست وسبعين وستمائة. قال فيه: ومن العلماء من جمع الأربعين في أصول الدين، وبعضهم في الفروع، وبعضهم في الجهاد، وبعضهم في الزهد، وبعضهم في الآداب، وبعضهم في الخطب، وكلّها مقاصد صالحة، وقد رأيتُ جمع أربعين أهمّ من هذا كلّه، وهي أربعون حديثا مشتملة على جميع ذلك، وكلّ حديث منها: قاعدة عظيمة من قواعد الدين. وقد وصفه العلماء بأن مدار الإسلام عليه، وهو نصف الإسلام، أو ثلثه، ونحو ذلك. والتزم فيه أن تكون صحيحة، معظمها من "صحيح البخاري"، و"مسلم" محذوفة الأسانيد، أوله: الحمد لله رب العالمين قيوم السماوات والأرضين … إلخ. وقد اعتنى العلماء بشرحه وحفظه، فكثرت شروحه، منها: شرح الإمام الحافظ زين الدين عبد الرحمن بن أحمد المعروف بابن رجب البغدادى الحنبلي، سمّاه: "جامع العلوم والحكم في شرح أربعين حديثا من جوامع الكلم" أوله: الحمد لله الذي أكمل لنا الدين … إلخ. انظر: كشف الظنون ١: ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>