٢ - الشيخ أحمد بن عبد العزيز بن عمر ابن مازه، المعروف والده ببرهان الأئمة، وأخو عمر بن عبد العزيز، الملقّب بالصدر الشهيد حسام الدين، أحد مشايخ صاحب "الهداية". قال الإمام برهان الدين أبو الحسن علي صاحب "الهداية": أجازني رواية مسموعاته ومستجازاته مشافهة بـ "بخارى"، وشرّفني بخطّيده. فمن جملة ما حصل لصاحب "الهداية": كتاب "السير الكبير" من طريقة شمس الأئمة السرخسي. قال تلقّيناه من فلق فيه بـ "بخارى" عن الشيخ القاضي شمس الأئمة بكر الزرنجري، حدّثنا شمس الأئمة أبو محمد عبد العزيز الحلواني، أخبرنا القاضي الأستاذ أبو علي الحسين ابن أبي
= الساعة، فدعوت الله فيه بين الصلاتين يوم الأربعاء في تلك الساعة، إلا عرفت الإجابة. قال جلال الدين السيوطي في "رسالة سهام الإصابة في الدعوات المستجابة": إسناده جيّد. انتهى. وقال نور الدين علي بن أحمد السمهودي فى "وفاء الوفا بأخبار دار المصط في" بعد عزوه إلى "مسند أحمد": رجاله ثقات. انتهى. فاستفيد من هذا أن الحديث في الأربعاء ساعة، يجاب فيها الدعاء، فمن ثم استحبّوا أن يبتدأ السبق فيها، إذا المبتدي بشيء لا يخلو غالبا عن دعاء لتيسر الاختتام وتعجل الإتمام، فيجاب دعاؤه في ذلك اليوم، فيتم، ولما كان يوم الأربعاء يوما نحسا على الأمم الماضية لإهلاكهم فيها بدله الله سعدا في هذه الأمة، حيث أجاب فيه دعاء نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وجعل فيها ساعة مباركة، وكذلك أبدعت لما اشتهر بين الطلبة من أن الطالب إذا قرب اختتام كتاب درسه، وعدّ أوراقه التي بقيت وقعت موانع من الاختتام، وهو أمر مجرّب عندي أيضا، وعند غيري من الأعلام وجها حسنا، وهو أن اللائق بشأن الطالب أن يفوّض كلّ الأمور إلى ربه، ويرجو منه الفراغ في مدّة قليلة بفضله، فإذا تقرّب إلى الله سبحانه برجائه وحسن ظنّه باعا، قرب إليه ربه ذراعا، وإذا عدّ أوراقه يخطر بباله أنا نتمه في أيام معدودة، في يوم أو يومين أو ثلاثة، ويفوت أمر التفويض في الجملة، فيوقع الله سبحانه ما بين ذلك فترة، يصير بها العاجل آجلا، والكامل ناقصا.