للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أنه يشتمل على أصول ينسحب عليه فصول، وأسأل الله تعالى أن يوفّقني لإتمامها، ويختم لي بالسعادة بعد اختتامها، حتى أن من سمت همّته إلى مزيد الوقوف يرغب في الأطول والأكبر، ومن أعجله الوقت عنه يقتصر على الأصغر والأقصر.

ع: وللناس فيما يعشقون مذاهب.

والفنّ خير كلّه، ثم سألني بعض إخواني أن أملي عليهم المجموع الثاني، فافتحته، مستعينا بالله تعالى في تحرير ما أقاوله، متضرّعا إليه في التيسير لما أحاوله، إنه الميسّر لكلّ عسير، وهو على ما يشاء قدير، وبالإجابة جدير، وحسبنا الله، ونعم الوكيل (١).

٢ - كتاب البداية: قال الإمام المرغيناني في أول "البداية": كان يخطر ببالي عند ابتداء حالي أن يكون كتاب في الفقه، فيه من كلّ نوع، صغير الحجم، كبير الرسم، وحيث وقع الاتفاق بتطواف الطرق، وجدت "المختصر" المنسوب إلى القدوري أجمل كتاب في أحسن إيجاز وإعجاب، ورأيت كبراء الدهر يرغبون الصغير والكبير في حفظ "الجامع الصغير"، وهممت أن أجمع بينهما، ولا أتجاوز فيه عنهما، إلا ما دعت الضرورة إليه، وسمّيته "بداية المبتدي"، ولو وفّقت لشرحه سميته بـ "كفاية المنتهي". انتهى (٢).

قال الملا كاتب الجلبي: إنه مختصر، أوله: الحمد لله الذي هدانا إلى بالغ حكمته، إلخ. ذكر فيه أنه جمع "مختصر القدوري"، و"الجامع الصغير"، واختار ترتيب "الجامع الصغير"، تبرّكا بما اختاره محمد بن الحسن الشيباني، قال: ولو وفّقت لشرحه أرسمه بـ "كفاية المنتهي" (٣).


(١) الهداية ١: ٢، ٣، قال اللكنوي: افتتح بتأليف الهداية ظهر يوم الأربعاء في شهر ذي القعدة سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة. مقدمة الهداية ص ١.
(٢) راجع: الفوائد البهية ص ١٤١، ١٤٢.
(٣) راجع: كشف الظنون.

<<  <  ج: ص:  >  >>