للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والفاء والواو وهذا جمع الصحيح، فهو نجيبٌ من نجيب، لا بل عجيب من عجيب، لا بل علم من علم، ومن يشابه أباه، فما ظلم، فالله تعالى يرزقه العلم والعمل بما في الكتاب، وغير بدع لمحمد بن الحسن أن يعدّ من أعيان الأصحاب. حرّر ذلك في منتصف شعبان سنة أربع وأربعين وسبعمائة (١).

ومنهم: محمود بن أبو بكر بن عبد القاهر، الملقّب شهاب الدين، والد سراج الدين بن عمر، تفقه بـ "دمشق" على الحصيري، وبـ "مصر" على عمّه الإمام زين الدين محمد بن أبي بكر، وحفظ "كتاب الهداية".

ودرس بالمدرسة السيوفية مدّة، ومات في شهور سنة ثمانين وستمائة، وفي "الطبقات السنية" سنة خمس وسبعين وستمائة (٢).

ومنهم: الشيخ الصالح المعمّر حسام الدين عثمان بن داود العمري الملتاني، أحد المشايخ الجشتية، ذكره صاحب "نزهة الخواطر"، وقال: أخذ الطريقة عن الشيخ نظام الدين محمد البدايوني، ولازمه مدّة من الزمان، ثم سافر إلى الحرمين الشريفين، فحجّ، وزار، ورجع إلى "الهند"، فدخل مدينة "دهلي" في حياة شيخه، وصادف قدومه يوم الجمعة، فدخل الجامع الكبير للصلاة، وفيه أدرك شيخه نظام الدين المذكور، فتلقّاه بالبشر والبشاشة، وقال له: إن من سعد بالحجّ، فله أن يستأنف النية لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم، فسافر في وقته وساعته، ورحل إلى "المدينة المنوّرة"، وزار النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رجع إلى "دهلي".

ولما سير محمد شاه تغلق الناس إلى "دولت آباد"، رحل إلى "كُجْرات"، وسكن بها.


(١) هكذا في الجواهر المضية ٣: ١٣٧ برقم ١٢٨٤.
(٢) ترجمته في الجواهر المضية ٣: ٤٥٦، ٤٥٧ برقم ١٦٣٨، والطبقات السنية برقم ٢٤٢٨، والفوائد البهية ص ٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>